Slide showأخبار أيرلندا

أيرلندا تحت ضغط التوتر: ثلث السكان يعيشون في دوامة يومية من الإجهاد المستمر

Advertisements

 

في كل صباح، يستيقظ الآلاف من الناس في أيرلندا وهم مثقلون بعبء التوتر الذي يتسلل إلى حياتهم اليومية، وكأنهم يواجهون معركة لا تنتهي. هذا التوتر، الذي يسرق منهم لحظات الهدوء والسعادة، أصبح جزءًا لا يتجزأ من يومياتهم، يدفعهم إلى الشعور بالعجز أمام متطلبات الحياة المتزايدة. ومع مرور الوقت، تبدو المسؤوليات المهنية والمالية كأنها أمواج لا تتوقف عن الضرب، تغرقهم في دوامة من القلق والتوتر.

وكشفت دراسة حديثة، أن أكثر من ثلث سكان أيرلندا يعترفون بأنهم يشعرون دائمًا أو غالبًا بالتوتر في حياتهم اليومية. وجاءت الفئة العمرية بين 45 و54 عامًا على رأس القائمة، حيث أظهرت النتائج أن النساء في هذه الفئة يعانين من التوتر ضعف ما يعانيه الرجال.

المسؤوليات المرتبطة بالعمل كانت السبب الأبرز وراء هذا التوتر، حيث أشار 47% من المشاركين إلى أن الضغوط المهنية هي المساهم الأكبر في شعورهم بالإجهاد. بينما جاءت المخاوف المالية في المرتبة الثانية بنسبة 31%، تلتها المخاوف الصحية (26%) وضغوط الأسرة (21%).

وأظهر الاستطلاع أيضًا، أن تقديم الرعاية للآخرين وزملاء العمل كانا من العوامل الأخرى التي تساهم في زيادة مستويات التوتر لدى 14% من المشاركين.

عندما سُئل المشاركون عن الحلول التي يعتمدونها لتحسين صحتهم النفسية، كانت الإجابة الأبرز هي النوم الجيد، حيث أكد 79% من المشاركين أن النوم السليم هو مفتاح الحفاظ على صحة نفسية مستقرة. كما أشار 69% إلى أهمية ممارسة الرياضة، بينما قال 66% أن قضاء الوقت في الطبيعة يساعدهم على التخلص من التوتر.

وأوضحت الدراسة، أن أكثر من نصف المشاركين يرون أن الابتعاد عن العمل أمر أساسي للحفاظ على صحتهم النفسية، بينما وجد 6 من كل 10 أشخاص أن التواصل مع العائلة والأصدقاء يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز صحتهم العقلية. وعلى الجانب الآخر، أفاد ربع المشاركين بأن الابتعاد عن العائلة أحيانًا يمكن أن يكون مفيدًا لصحتهم النفسية.

وتضمنت نتائج الاستطلاع أن 25% من المشاركين تلقوا نصائح مهنية لأخذ استراحة كوسيلة لإدارة التوتر، وكانت هذه النصيحة أكثر شيوعًا بين النساء مقارنةً بالرجال. كما أكد معظم المشاركين أن الابتعاد لفترة قصيرة يساهم بشكل كبير في تحسين مزاجهم ويجعلهم يشعرون بالاسترخاء.

وأظهرت النتائج أن الإقامة في الفنادق لها تأثير إيجابي على الصحة النفسية، حيث أفاد 92% من المشاركين بأنهم شعروا بتحسن ملحوظ عند الإقامة في فندق مقارنةً بأشكال الإقامة الأخرى مثل (Airbnb).

واختتمت كلير كرومي، منسقة الصحة النفسية في مجموعة فنادق هاستينغز، بالقول: “هذا الاستطلاع يُظهر بوضوح حجم الضغوط النفسية التي يواجهها الأفراد، ويؤكد أهمية أخذ استراحة قصيرة لتجديد الطاقة العقلية والجسدية. نحن نحث الجميع على إعطاء الأولوية لصحتهم النفسية من خلال تخصيص وقت للاسترخاء بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية”.

 

المصدر: Irish Mirror

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.