Slide showالهجرة واللجوء

أصوات المهاجرين الجدد: “العنصرية وكراهية الأجانب تتزايد.. وكل شيء يُلقى على عاتق المهاجرين”

Advertisements

 

في لحظة مفعمة بالمشاعر، انضمت دونا فوما، التي قضت ثماني سنوات في نظام الحماية الدولية في إيرلندا، إلى ما يقرب من 5 آلاف شخص من جميع أنحاء العالم في احتفال بمقاطعة كيري، لتصبح مواطنة إيرلندية. بالنسبة لها، كانت هذه اللحظة بمثابة إنهاء لرحلة الهجرة الثقيلة التي عاشتها.

لكن بعد خمسة أشهر فقط، لا تزال فوما، الأم العزباء والمرشحة السابقة عن حزب الديمقراطيين الاجتماعيين في الانتخابات المحلية، تواجه تحديات كبيرة، أبرزها قضايا رعاية الأطفال، التي تصفها بأنها “ركيزة أساسية تتيح لي الوصول إلى كل شيء”. ترى فوما أن تحسين نظام رعاية الأطفال أمر حاسم لتمكين المهاجرات والمجتمع ككل.

“الديمقراطية تستحق النضال”

بالنسبة للبرازيلية كيلي مونتيرو، التي تعيش في إيرلندا منذ 11 عامًا، كانت رغبتها في المشاركة في الانتخابات العامة والاستفتاءات دافعها الرئيسي للحصول على الجنسية.

وتقول: “الديمقراطية تم تحقيقها بصعوبة، ومن المهم أن يكون لي رأي هنا، حتى لو كان بسيطًا”.

لكن مونتيرو تعبر عن قلقها من تصاعد العنصرية وكراهية الأجانب. تضيف: “العنصرية كانت موجودة لسنوات، لكنها أصبحت أقوى الآن. أسمع عبارات مثل ‘إيرلندا أولاً’ و’إيرلندا ممتلئة’، حيث يُلقى اللوم على المهاجرين في كل شيء”.

دعوات لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية

مارسين جيزويسكي، الذي انتقل من بولندا إلى إيرلندا في 2008 وحصل على الجنسية العام الماضي، يركز على أهمية دور إيرلندا داخل الاتحاد الأوروبي.

ويقول: “الاتحاد الأوروبي هو ما جلبني إلى هنا، وهو ما أبقاني هنا”.

بصفته مدير عمليات في مؤسسة (Rehab Group)، يدعو جيزويسكي الحكومة المقبلة إلى تقديم دعم أكبر لذوي الإعاقة في سوق العمل. كما يطالب بإيجاد حلول حقيقية لأزمة الإسكان التي تعرقل أصدقائه البولنديين عن امتلاك منازل.

تمكين المرأة والمساواة

بالنسبة للوز بيريرا، المواطنة الإيرلندية منذ 2021، فإن الأولوية تكمن في دعم حقوق المرأة. تقول: “نظام رعاية الأطفال الحالي يحد من استقلالية المرأة وقدرتها على المشاركة في المجتمع”.

كما تشدد على ضرورة إزالة العقبات التي تواجه النساء المهاجرات، خاصة في حالات السكن غير الآمن والبيئات العنيفة.

تعزيز التفاهم المجتمعي

من جانبها، تؤكد شارون مبوفو، التي أصبحت مواطنة إيرلندية هذا العام، على أهمية دعم العائلات التي تعتمد على الإيجار. بعد مغادرتها نظام الحماية الدولية، واجهت صعوبات شديدة في العثور على سكن مناسب، حيث أرسلت 60 طلبًا أسبوعيًا ولم تحصل إلا على ردود قليلة.

وتدعو مبوفو، التي عانت من الخوف بعد أعمال الشغب التي شهدتها دبلن قبل عام، المجتمع إلى التكاتف لإظهار أن المهاجرين ليسوا مصدرًا للمشاكل بل جزءًا من بناء إيرلندا.

 

المصدر: Irish Times

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.