كشف تقرير جديد صادر عن المجلس الأيرلندي للطلاب الدوليين حول تأثير جائحة كورونا على الطلاب الدوليين، والذي شارك به أكثر من 760 طالبًا دوليًا من 75 دولة ، و تم إجراؤه باستخدام استطلاع عبر الإنترنت بعدة لغات، أن 40٪ من الطلاب الدوليين قالوا أنهم إما شهدوا أو وقعوا ضحايا للعنصرية في أيرلندا.
وجاء في التقرير أن 79٪ من المشاركين يرون أن صحتهم العقلية تضررت بسبب الوباء ، واستشهد العديد منهم بتجارب العزلة والاكتئاب والقلق ، فضلاً عن صعوبات الحصول على دعم الصحة العقلية المناسب.
وفيما يتعلق بالإقامة أفاد 63٪ من طلاب اللغة الإنجليزية و 28٪ من طلاب التعليم العالي بأنهم يتشاركون غرفة مع شخص آخر على الأقل، و أشار الطلاب إلى ارتفاع تكلفة الإقامة على أنها إحدى التحديات الكبيرة التي يواجهونها .
وعند سؤالهم عن تجربة الطلاب بشكل عام ، أشار 50٪ من المشاركين إلى أن تجربتهم إيجابية ، فيما أفاد أكثر من ربع المستجيبين، 26٪، أن تجربتهم سلبية.
علاوة على ذلك أكد المشاركون أن التأشيرات المقيدة وفهم أصحاب العمل الضعيف للأنواع المختلفة من تصاريح العمل أثر بشكل كبير على قدرة الطلاب الدوليين على اكتساب خبرات العمل ودعم أنفسهم ماليًا، كما تراجعت فرص العمل المحدودة أصلا بشكل أكبر بسبب جائحة كورونا .
وتعقيبا على النتائج ، قالت المديرة التنفيذية لمجلس الطلاب الدوليين لورا هارمون، أن العديد من الطلاب الدوليين في أيرلندا يواجهون ظروفًا صعبة للغاية تؤثر سلبًا على أدائهم الأكاديمي ، وقدرتهم على العمل والعيش بشكل مناسب ، وصحتهم العقلية ورفاههم بشكل عام.
كما أعربت هارمون عن قلقها بشأن النسبة العالية من تجارب العنصرية التي يمر بها هؤلاء الطلاب ، والتي لا يتم الإبلاغ عن معظمها. كما أكدت أن السكن الرديء والمكلف وارتفاع تكلفة المعيشة هي من بين القضايا الخطيرة الأخرى التي يواجهونها.
هذا و يوصي المجلس صانعي السياسات بمراجعة وإصلاح التشريعات الحالية ذات الصلة ، و ضرورة إعطاء الأولوية لبناء أماكن إقامة طلابية ميسورة التكلفة، وأيضا إجراء تغييرات على سياسات الهجرة و التأشيرات لتعزيز التوظيف لهؤلاء الطلاب ، مع تنفيذ سياسات مكافحة العنصرية من قبل جميع مؤسسات التعليم العالي.
المصدر: Irish Post
