كشفت الدراسة السنوية الرابعة للعمل عن بُعد أن 44% من العاملين يفكرون في تغيير وظائفهم، حتى لو اقتضى ذلك تقليل الراتب، إذا لم تلبي وظائفهم الحالية تفضيلاتهم للعمل عن بُعد. هذا يُعد زيادة ملحوظة مقارنة بنتائج العام الماضي، حيث أفاد 30% من المشاركين بأنهم سيغيرون وظائفهم لتلبية احتياجات العمل عن بُعد حتى لو اقتضى ذلك تقليل الراتب.
وفي استطلاع هذا العام، أشار 55% من المشاركين إلى أنهم سيغيرون وظائفهم إذا لم تلبي احتياجاتهم للعمل عن بُعد/الهجين، حتى لو أدى ذلك إلى تقليل فرص الترقية.
وجمع الباحثون من جامعة غالوي ولجنة التطوير الغربية إجابات من ما يقرب من 6,000 مشارك في أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر حول تجاربهم في العمل عن بُعد.
ووجد الاستطلاع أن 92% من المشاركين أشاروا إلى أن العمل عن بُعد/الهجين سيكون عاملاً رئيسيًا في قرارهم لتغيير صاحب العمل.
وقالت البروفيسورة ألما مكارثي، أستاذة إدارة القطاع العام وعميدة كلية جي كيرنز للأعمال والاقتصاد بجامعة غالوي: “أظهرت استطلاعاتنا السنوية السابقة الرغبة المتزايدة في العمل عن بُعد أو الهجين، ويوفر استطلاع 2023 دليلاً على هذا الاتجاه المستمر”.
وذكرت الدراسة أن 59% من المشاركين يعملون حاليًا بنظام هجين (أحيانًا عن بُعد، أحيانًا في الموقع)، و38% يعملون بالكامل عن بُعد، بينما 3% فقط يعملون بالكامل في الموقع.
وأفادت وزيرة التنمية الريفية والمجتمعية، هيذر همفريز، أن استطلاع العمل عن بُعد السنوي لعام 2023 يسلط الضوء على الاهتمام المستمر بالعمل عن بُعد. وقالت: “السياسة الحكومية، وخاصة مبادرة الاتصالات المتصلة، تدعم العاملين عن بُعد وأصحاب العمل، لضمان جذب والحفاظ على المواهب وبناء مستقبل أفضل لمجتمعاتنا الريفية”.
ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي للجنة التطوير الغربية، آلان مولروني، إن نتائج الاستطلاع الوطني الأخير تكشف أن العمال الأيرلنديين يتوقعون استمرار احتضان نموذج العمل الهجين ليتوافق بشكل أفضل مع أسلوب حياته.
المصدر: RTÉ
