15 ألف شخص يتظاهرون في بلفاست ضد العنصرية بعد أسبوع من الفوضى والاحتجاجات
شارك حوالي 15 ألف شخص في تظاهرة حاشدة ضد العنصرية في بلفاست، وذلك بعد أسبوع من الاضطرابات والشغب في المدينة. بدأت المظاهرة يوم السبت في ساحة الكتاب، حيث تجمع حشد ضخم يحمل لافتات مناهضة للعنصرية ومؤيدة للمهاجرين.
ونظمت المسيرة مجموعة “متحدون ضد العنصرية”، وتوجه المحتجون نحو قاعة المدينة في بلفاست وهم يهتفون: “عندما تتعرض حقوق المهاجرين للهجوم، ماذا نفعل؟ نقف ونقاوم”. رفرفت الأعلام الفلسطينية وأعلام الفخر بين الحشود، وحمل المشاركون لافتات مصنوعة يدويًا تحمل رسائل تضامن مع المهاجرين.
وجاءت هذه المظاهرة بعد احتجاجات مضادة في المدينة يوم الجمعة الماضي، حيث تجمع حوالي ألف شخص للرد على مئات المتظاهرين المناهضين للهجرة. شهدت تلك الليلة وجودًا كثيفًا للشرطة وحواجز تم وضعها للفصل بين المجموعتين في ساحة مجلس مدينة بلفاست، بينما أُغلقت شوارع دونيجال سكوير نورث وويلينغتون بليس أمام حركة المرور لساعات.
وشارك أكثر من 120 مجموعة في مظاهرة السبت، وألقى ما يصل إلى اثني عشر شخصًا خطابات على منصة خارج قاعة المدينة، من بينهم نساء من مجموعات المهاجرين، وممثلون عن مجموعات المساواة العرقية، ونقابيون، وسياسيون، ومهاجر تعرض متجره لهجوم الأسبوع الماضي.
في كلمتها، قالت أريج فارح من جمعية أناكا النسائية: “لقد جعلنا أيرلندا الشمالية وطنًا لنا. نعم، لقد عانينا من العنصرية، وهي مؤلمة وصعبة، ولكن معظم الناس هنا أظهروا لنا اللطف والتفهم”.
وأعرب رائد الوزان، نائب رئيس مجلس أيرلندا الشمالية للمساواة العرقية، عن فخره بأنه اختار بلفاست ليكون موطنًا له لأكثر من أربعة عقود. قال: “أرى اليوم الكثير من الناس الطيبين من جميع أنحاء أيرلندا الشمالية، ومن كل ديانة وخلفية سياسية. الأقليات العرقية جزء من نسيج بلفاست، وسأظل هنا ولن أرحل”.
ودعت النائبة عن حزب شين فين، ديدري هارجي، الحشد للوقوف ضد العنف والعنصرية، مشددة على أن بلفاست مدينة مرحبة ومتقدمة ومدينة شاملة.
أما جيري كارول من حزب “الناس قبل الربح”، فأكد أن “المدينة لن تسمح للعنصريين بالفوز”، مشيرًا إلى أن “الأعداء الحقيقيين ليسوا اللاجئين أو المهاجرين، بل هم الأثرياء والسياسيون الذين دمروا مجتمعنا”.
ومن جانبه، قال بشير، مدير سوبرماركت في بلفاست، والذي تعرض متجره للحرق خلال الاحتجاجات المناهضة للهجرة: “أربعة أيام مضت عندما كنت أعمل، هاجمني ستة رجال مقنعين، وكدت أفقد حياتي. في نفس الوقت، كان متجرنا يحترق. لم يبق شيء، سوى الرماد”.
وتشهد بلفاست استمرار التحقيقات بعد أعمال الشغب التي اندلعت في جميع أنحاء المملكة المتحدة نتيجة معلومات مضللة على الإنترنت تزعم أن المشتبه به في حادثة طعن ثلاث فتيات صغيرات في ساوثبورت الشهر الماضي هو طالب لجوء مسلم.
المصدر: Breaking News