أعلن وزير النقل، إيمون رايان، عن نيته طلب توضيحات من مفوض الشرطة، درو هاريس، حول كيفية تنفيذ مقترحه بخصوص قيام أفراد الشرطة بأداء مهام تطبيق قوانين المرور لمدة 30 دقيقة خلال كل نوبة عمل.
وأعلن المفوض هاريس عن هذا الإجراء الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أنه في ضوء زيادة الحوادث المرورية المميتة، يجب على القوة الشرطية الاستمرار في تطوير مبادراتها الشرطية لزيادة السلامة على الطرق.
وخلال استضافته في برنامج “Morning Ireland” على قناة RTÉ، قال رايان: “هذا أحد الأسئلة التي سأطرحها على مفوض الشرطة عندما ألتقي به اليوم”.
أضاف رايان: “أعتقد أننا بحاجة إلى زيادة عدد أفراد الشرطة العاملين في مجال شرطة المرور، نحتاج إلى المزيد من التنفيذ وتوجيه المزيد من الموارد لهذا الغرض”.
كما ذكر زعيم حزب الخضر أنه تم تقديم عقوبات أشد صرامة لضمان تعرض السائقين لعقوبات أقسى إذا تم ضبطهم “يتصرفون بشكل مسيء”، مضيفًا أن المجالس ستفحص التغييرات المقترحة على حدود السرعة بعد الانتخابات المحلية.
وأشار إلى أن الحكومة قد أعلنت دائمًا أن هذه التغييرات ستحدث بحلول نهاية هذا العام، وستتم في هذا الإطار الزمني.
وقال: “دائمًا ما ترغب في تغيير كل شيء فورًا، لكن تغيير كل لافتة طريق، وكل طريق، وجميع الترتيبات المرورية المتعلقة بهذا يستغرق وقتًا، لكننا سنقوم بذلك هذا العام”.
وأضاف: “سنقوم بتركيب ثلاث من كاميرات السرعة المتوسطة الجديدة على شبكة الطرق في وقت لاحق من هذا العام”.
كما قال رايان إنه يعتقد أن هيئة السلامة على الطرق بحاجة إلى التحسين، وأنه يجري حاليًا مراجعة شاملة لها.
وأضاف أن الهيئة بحاجة أيضًا إلى العاملين والموارد والولاية اللازمة لتعمل بشكل كامل.
وقال: “نحن في منتصف هذه المراجعة حتى نتمكن من تحديثها وتزويدها بكل الموارد التي تحتاجها حتى تتمكن من أداء مهمتها”.
وأكد رايان أن هذا ليس نقدًا للأفراد العاملين في الهيئة، ولكن الهيئة بحاجة إلى المساعدة لأداء عملها.
وأشار إلى أنه من الضروري خفض عدد الوفيات على الطرق وتقليل عدد الإصابات الخطيرة على الطرق، مضيفًا أنه سيتم إنفاق حوالي 937 مليون يورو هذا العام على صيانة الطرق.
وطُلب من السلطات المعنية بالطرق التركيز بشكل خاص على المواقع التي وقعت فيها الحوادث وإنفاق الأموال هناك على التحسينات.
وقال: “هناك حوالي 60 مثالًا هذا العام، حيث طلبنا من سلطات الطرق، وهيئة البنية التحتية للنقل في أيرلندا والسلطات المحلية، تحديد النقاط السوداء، وسيتم بناء المشاريع ومعالجتها هذا العام”.
كاميرات إشارات المرور الجديدة
وخلال مشاركته في مؤتمر الأبحاث النقل لعام 2024 (TRA2024)، قال رايان إنه سيتم تقديم كاميرات إشارات المرور الجديدة في وقت لاحق من هذا العام أو أوائل العام القادم كجزء من الجهود لتحسين سلامة الطرق.
ويشغل رايان منصب رئيس (TRA2024)، وهو مؤتمر نقل أوروبي كبير يُعقد هذا الأسبوع في RDS في دبلن.
وقال رايان: “من بين مجموعة كاملة من التقنيات الجديدة المختلفة للكاميرا التي سنقوم بتقديمها ستكون مقدمة الكاميرات، بدءًا من دبلن، حيث سيكون لديك نظام آلي يلتقط أي خرق للأضواء أو حتى الدخول بشكل غير لائق في ممرات الحافلات وتقديم نظام غرامات بحيث لا يكون مرتبطًا بتكلفة ضخمة أو يستغرق وقتًا طويلًا”.
وعند سؤاله عن موعد تقديم الكاميرات الجديدة، قال الوزير إنها ستكون في وقت لاحق من هذا العام أو أوائل العام القادم.
ومن المتوقع أن يحضر أكثر من 4000 شخص مؤتمر الأبحاث النقل الذي يستمر حتى الخميس.
وتُعرض أحدث التقنيات المتطورة في القطاع، والكثير منها يركز على تحسين سلامة الطرق.
وسيعقد مؤتمر الاتحاد الأوروبي لسلامة الطرق غدًا في الحدث.
تعبير رئيس الوزراء عن ثقته في هيئة السلامة على الطرق
قال رئيس الوزراء، سيمون هاريس، إنه يثق في هيئة السلامة على الطرق، لكنه “يتشاطر بشدة آراء الوزير جاك تشامبرز والوزير إيمون رايان بشأن الحاجة إلى إجراء تقييم لكيفية تحسينها بشكل أكبر”.
وقال هاريس، الذي يلتقي مع هيئة السلامة على الطرق، إنه من الضروري الاستماع إليهم.
“هيئة السلامة على الطرق ليست مجموعة دعوية، هيئة السلامة على الطرق هي وكالة حكومية تتحمل مسؤولية السلامة على طرقنا وأريد أن أسمع منهم بشأن ما يعتزمون القيام به لإعطاء ليس الحكومة فقط، بل شعب أيرلندا الثقة بأن كل ما يمكن عمله بشريًا يتم القيام به”.
وأضاف رئيس الوزراء: “نحن لسنا في وضع جيد” من حيث فقدان الأرواح على الطرق، على الرغم من تحقيق الكثير من التقدم في الماضي.
وقال هاريس “نحتاج إلى السؤال لماذا تراجع هذا التقدم”.
وقال رئيس الوزراء إنه يعتقد أن هذا يرجع إلى عدد من الأمور.
وقال هاريس إن الناس بحاجة إلى “التفكير بجدية” فيما يتعلق بمسؤولياتهم الفردية عندما يتعلق الأمر بقيادة السيارات تحت تأثير الكحول والمخدرات.
وأعرب عن ترحيبه بالمبادرات التي اتخذها مفوض الشرطة درو هاريس من حيث التزامه بزيادة عدد أعضاء وحدات شرطة الطرق بحلول نهاية هذا العام، وتوجيه كل ضابط شرطة بالزي الموحد لقضاء 30 دقيقة من كل نوبة عمل في شرطة سلامة الطرق.
وقال هاريس “أعتقد أن هذا موضع ترحيب”، ووصفه بأنه “مبتكر”.
كما قال إنه “يشعر بالقلق إزاء مستوى الموارد الشرطية في شرطة المرور”.
وقال هاريس “أعلم أن على المفوض اتخاذ خيارات صعبة فيما يتعلق بالموارد المتاحة له، أريد رؤية زيادة في تلك الموارد، كما يرغب هو كذلك”.
المصدر: RTÉ
