من المتوقع أن ترتفع أسعار التاكسي بحوالي تسعة في المائة في وقت لاحق من هذا العام بعد أن أوصت هيئة النقل الوطنية بزيادة مقترحة في الأجرة لتعكس تكلفة تشغيل التاكسي.
وأطلقت هيئة النقل الوطنية مشاورة عامة بشأن الزيادة المقترحة في الأجرة بعد مراجعتها الدورية التي تُجرى كل سنتين لرسوم القطاع.
وأوصت الهيئة بزيادة الأجرة القصوى بنسبة تسعة في المائة نظرًا للتأثير المحتمل لارتفاع الأسعار على طلب المستهلكين على خدمات التاكسي.
تأتي هذه التوصية الأخيرة بعد زيادة متوسط أسعار التاكسي بنسبة 12 في المائة التي تمت الموافقة عليها بعد المراجعة السابقة في شهر 9 / 2022.
وفي ذلك الوقت، زادت أجرة الليل بنسبة 17% لتحفيز السائقين على العمل خلال فترة الذروة في الليل.
وتم استخدام جزء من الزيادة لتعويض سائقي التاكسي عن الحاجة إلى توفير مرافق الدفع غير النقدي في مركباتهم.
وأُجريت المراجعة الأخيرة بين شهر 11 / 2023 و 3 / 2024، حيث فحصت تأثير التضخم، وأسعار الوقود، والوضع الاقتصادي العام وزيادة توافر وسائل النقل العام في دبلن والمناطق المحيطة.
وأشارت الهيئة إلى أن المراجعة أظهرت “نموًا اقتصاديًا مستدامًا وثابتًا في أيرلندا مع ضغوط تضخمية ناتجة.”
ومع ذلك، لاحظت الهيئة أيضًا أن عدم اليقين كان السمة المميزة للمناخ الاقتصادي الذي واجهه سائقو التاكسي على مدار العقد الماضي بما في ذلك مشاكل سلسلة التوريد الناتجة عن بريكست التي أثرت على شراء المركبات المستعملة من المملكة المتحدة وجائحة كوفيد-19 التي فرضت قيودًا كبيرة على السفر.
وأشارت إلى أن نتائج مسح الأسر الذي أجرته الهيئة تظهر أن تكلفة المعيشة تؤثر على طلب التاكسي حيث انخفض عدد الأشخاص الذين قالوا إنهم يستخدمون التاكسي إلى 81 في المائة من 83 في المائة في مسح سابق.
بالإضافة إلى ذلك، قال 43 في المائة من المستجيبين إنهم يستخدمون التاكسي أقل، في حين قال 9 في المائة فقط إنهم يأخذون التاكسي أكثر من ذي قبل.
وكانت الأسباب الرئيسية التي أشار إليها الناس لاستخدام التاكسي أقل هي أنهم لا يخرجون للتنزه بنفس التردد كما في السابق ولأن لديهم مستويات أقل من الدخل المتاح.
وكانت هناك نتائج متباينة حول ما إذا كان الناس يعتبرون التاكسي قيمة جيدة مقابل المال، حيث وافق 34 في المائة بينما اعترض 35 في المائة.
وأظهرت الأبحاث التي أجرتها الهيئة أن 52 في المائة من جميع رحلات التاكسي كانت لأسباب “اجتماعية”.
ويكون الطلب على التاكسي في أقوى حالاته أيام الجمعة والسبت، حيث يمثل أكثر من 50 في المائة من جميع الأجرة.
وأشارت الهيئة إلى أن نتائج المسح أظهرت أيضًا أن الخيارات البديلة متاحة للعديد من الأشخاص، وأهمها الحافلات ولكن أيضًا الترام والقطارات.
وأبرزت الهيئة كيف جعلت إدخال أسعار بطاقة “ Leap Card” المخفضة بما في ذلك أجرة “TFI-90” بقيمة 2 يورو النقل العام في دبلن وخاصة الرحلات متعددة الأجزاء أكثر تكلفة.
وتُظهر أحدث الأرقام وجود 16,526 سيارة تاكسي مسجلة في فبراير – بزيادة قدرها 2 في المائة منذ المراجعة الأخيرة للأجرة في عام 2022 ولكن بانخفاض بنسبة 7% عن مستويات ما قبل الجائحة.
وقالت الهيئة إن عدد المركبات العامة الصغيرة، التي تشمل سيارات التاكسي والمركبات المشابهة بمعدل 3.7 لكل 1,000 نسمة هو واحد من أعلى المعدلات للفرد في أوروبا، في حين أن المعدل في دبلن بمعدل 7.2 لكل 1,000 هو أعلى بكثير من المدن الأخرى ذات الكثافة السكانية المشابهة.
وأظهرت المراجعة أن التكاليف السنوية المقدرة لتشغيل سيارة التاكسي بناءً على بيانات السائقين هي 7,182 يورو بناءً على متوسط السفر السنوي البالغ 49,800 كيلومتر.
ومع ذلك، فقد انخفضت قليلاً مقارنة بعامين مضيا بسبب انخفاض أسعار الوقود.
وعلى النقيض من ذلك، ارتفعت التكاليف الثابتة بسبب زيادة أسعار المركبات.
وأقرت الهيئة بأن تكاليف العمالة – أجور سائقي التاكسي التي تشكل حوالي ثلثي جميع تكاليف تشغيل التاكسي – قد زادت بنسبة 9-11 في المائة منذ المراجعة الأخيرة قبل عامين.
المصدر: Breaking News
