“هل نحن بشر؟”: كتاب يكشف رحلة اللاجئين في أيرلندا بعد شغب دبلن
بعد أحداث شغب دبلن التي وقعت في 11/23 من العام الماضي، أصدرت المعلمتان ليا أوشوغنيسي وميلاني مارتن من مدرسة تالا المجتمعية كتابًا جديدًا بعنوان “هل نحن بشر؟”، بهدف تحدي الصور النمطية عن اللاجئين والمهاجرين في أيرلندا.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هن
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
قصص من الواقع الإنساني
الكتاب، الذي نشرته شركة (Examcraft)، يضم شهادات مؤثرة من لاجئين وطالبي لجوء ومهاجرين من دول متعددة تشمل فلسطين، إيران، زيمبابوي، أوكرانيا، سيراليون، الكونغو، السودان، إريتريا، غانا، نيجيريا، ليسوتو، الصومال. كما يبرز الكتاب أمثلة على تعاطف الشعب الأيرلندي ودعمهم لأولئك المحتاجين.
إحدى هذه القصص تروي تجربة أسعد، الذي قال: “عندما كنت في السادسة عشرة، اقتحم جنود إسرائيليون منزلنا في المخيم. كنت مع والدي وشقيقي واثنين من أعمامي. طلبوا منا الهرب، وبينما كنا نركض، كانوا يطلقون النار خلفنا”.
وجاءت فكرة الكتاب استجابةً للمشاعر التي أثارتها أحداث الشغب. تقول أوشوغنيسي: “عندما شاهدت الأحداث على التلفاز شعرت بالخوف الشديد. زوجي، وهو أيرلندي-أفريقي، كان عليه السفر للعمل في اليوم التالي، وطلبت منه البقاء في المنزل”.
وأضافت: “فكرت في الأطفال في فصلي الدراسي، الأطفال ذوي البشرة الملونة، والخوف الذي قد يشعرون به”.
وعملت الكاتبتان على إجراء مقابلات شخصية لجمع الشهادات، مع التركيز على بناء علاقات إنسانية مع المشاركين. أوضحت مارتن: “بعض المشاركين فضلوا إبقاء الكاميرات مغلقة خلال المقابلات، ولكن مع مرور الوقت أصبحنا أصدقاء”.
Tune into @LeahShaughnessy author of Are We Human? (https://t.co/wKHC0XCxzQ) and contributor @lariche86 this morning @IrelandAMVMTV at approximately 8.15 a.m. where they will talk about the book. pic.twitter.com/7fpK7HjVrG
— The Examcraft Group (@ExamcraftGroup) November 14, 2024
التصدي للتضليل الإعلامي
تؤكد أوشوغنيسي، أن الكتاب يسعى لتحدي التضليل الإعلامي، خاصة مع انتشار محتوى معادٍ للهجرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقول: “الأطفال يتعرضون لهذا النوع من المحتوى سواء عن قصد أو دون قصد، ونحن نحاول توجيه الحوار نحو التعاطف والتفاهم”.
وتأمل المؤلفتان أن يسهم الكتاب في تغيير وجهات النظر السلبية تجاه المهاجرين. تقول أوشوغنيسي: “هناك أشخاص في هذا البلد لديهم القدرة على حل أزمة التشرد، وهؤلاء ليسوا من يعيشون في الخيام”.
وتختتم بالقول: “ليس علينا أن نختار بيننا وبينهم. يمكننا أن نُظهر القلق والتعاطف تجاه كل إنسان”.
وتفكر الكاتبتان في توسيع المشروع ليشمل بودكاست أو سلسلة فيديوهات على إنستغرام لتقديم المزيد من القصص الإنسانية. وتوضح أوشوغنيسي: “لسنا سياسيين أو صانعي سياسات، لكننا نؤمن بأن كل إنسان يستحق حياة كريمة وآمنة”.
المصدر: Irish Times