تعهد رئيس الوزراء سيمون هاريس بدعم أيرلندا الكامل لتحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء النزيف في الشرق الأوسط، وذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكد هاريس أن اعتراف أيرلندا بدولة فلسطين “لم ينقص شيئًا من حقوق إسرائيل”، مشددًا على التضامن العميق والدعم الذي يكنه الشعب الأيرلندي للشعب الفلسطيني.
تفاصيل المكالمة
قال هاريس خلال الاتصال: “الصراع المستمر والخسائر البشرية في غزة تشغل بال الكثير من الأيرلنديين هذا العام. أيرلندا ستستخدم صوتها ونفوذها في كل المنتديات الدولية، من الاتحاد الأوروبي إلى الأمم المتحدة، للمساهمة في تحقيق وقف لإطلاق النار.”
كما أشار إلى الإحصائيات المروعة للصراع، حيث ذكر:
- أكثر من 45,000 قتيل في غزة خلال العام، من بينهم حوالي 15,000 طفل.
- 50 وفاة و100 إصابة يومية في غزة، وفقًا للرئيس عباس.
وتحدث عن الظروف الإنسانية المأساوية في غزة، بما في ذلك نقص المواد الأساسية كالغذاء والملابس والأدوية، إلى جانب انعدام الخدمات الأساسية في مواقع الإيواء.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية والقدس الشرقية، أعرب عن قلقه إزاء استمرار عمليات الهدم والإخلاء، مؤكدًا أن “العالم قد خذل الأبرياء في غزة خلال عام 2024”.
أيرلندا والاعتراف بفلسطين
ناقش الطرفان قرار أيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب النرويج وإسبانيا في مايو الماضي. وأكد هاريس:
“تعرض قرارنا لانتقادات، لكني ما زلت متمسكًا بكلماتي حينها: ’لا يوجد وقت خاطئ لفعل الشيء الصحيح‘.”
وأضاف: “اعترافنا بفلسطين لم يسلب شيئًا من إسرائيل، وقد التقيت الرئيس الإسرائيلي هرتزوغ عدة مرات هذا العام.”
التوتر بين أيرلندا وإسرائيل
يأتي هذا التصعيد في ظل قرار إسرائيل إغلاق سفارتها في دبلن بسبب ما وصفته بالموقف “العدائي” للحكومة الأيرلندية تجاه إسرائيل مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وفي هذا السياق، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر رئيس الوزراء بأنه “معادٍ للسامية”، وهو اتهام رفضته الحكومة. وأكد الرئيس مايكل دي هيغينز أن هذه التصريحات تشكل “إساءة كبيرة للشعب الأيرلندي”.
واتفق الطرفان على أن عام 2025 يجب أن يشهد أولوية لتحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء النزيف، مع تعهد أيرلندا بمواصلة جهودها لتحقيق هذه الأهداف.
المصدر: Irish Mirror
