هاريس في مواجهة ساخنة مع بايدن وسط أزمات الشرق الأوسط وإعصار يهدد أمريكا
في لحظة تاريخية يشوبها القلق والتوتر، يجد سيمون هاريس نفسه واقفًا أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن في المكتب البيضاوي، حيث تلتقي أمواج السياسة الدولية المضطربة مع الاحتفال بمئة عام من العلاقات الدبلوماسية بين إيرلندا والولايات المتحدة. من الشرق الأوسط المشتعل بالنزاعات إلى الإعصار الذي يهدد السواحل الأمريكية، تتداخل الأزمات مع الاحتفالات، لتجعل من هذا الاجتماع حدثًا استثنائيًا يحمل في طياته همومًا تتجاوز الحدود وتلامس مصير العالم.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
ويلتقي اليوم هاريس، رئيس الوزراء، بالرئيس الأمريكي جو بايدن في لحظة نادرة وعصيبة، حيث يحتفل البلدان بمرور 100 عام على علاقاتهما الدبلوماسية.
ويأتي هذا اللقاء في ظل أجواء مشحونة بالأحداث العالمية؛ من انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقع قرب قوات حفظ السلام الإيرلندية في لبنان، إلى الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وأخيرًا إعصار قوي يتجه نحو السواحل الأمريكية.
في تطور مفاجئ، انسحبت وحدات الجيش الإسرائيلي التي تمركزت على بعد 100 متر فقط من نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، تُشرف عليها قوات حفظ السلام الإيرلندية.
وقد أعرب هاريس، عن ارتياحه لهذا الانسحاب، مشيرًا إلى أنه كان يتابع الوضع عن كثب، خاصة بعد تدخل كل من الرئيس بايدن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اللذان طالبا إسرائيل باحترام قوات حفظ السلام.
وقال هاريس، في حديثه مع (RTÉ News): “كان هذا وقتًا عصيبًا للغاية لعائلات جنودنا وللأمم المتحدة، ونحن نرحب بهذا التطور الذي جاء بعد مناشدات متواصلة لحماية قواتنا”.
ومع ذلك، لم يكن الوضع في الشرق الأوسط هو التحدي الوحيد الذي يواجهه هاريس خلال زيارته إلى واشنطن. فقد ألغى بايدن استقبالًا دبلوماسيًا كان من المقرر أن يقام في حديقة الورود بالبيت الأبيض بسبب إعصار “ميلتون”، الذي يهدد بتدمير السواحل الغربية لفلوريدا. وعلى الرغم من إلغاء الاستقبال، أصر بايدن على المضي قدمًا في الاجتماع بالمكتب البيضاوي، مؤكدًا على أهمية العلاقات الإيرلندية الأمريكية.
في تعليقه على مرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين إيرلندا والولايات المتحدة، قال هاريس: “العلاقات بين بلدينا ليست فقط تاريخية، ولكنها حيوية أيضًا لمستقبل كلا البلدين من الناحية الاقتصادية والثقافية”.
ومن المواضيع التي تتصدر جدول أعمال هاريس، الوضع الإنساني في غزة. فقد أبدى هاريس قلقه العميق بشأن الكارثة الإنسانية هناك، مشيرًا إلى أنه سيبحث مع بايدن سبل تحقيق وقف لإطلاق النار في المنطقة. وأضاف: “لا يمكن للعالم أن يظل صامتًا أمام المأساة التي يعيشها الأطفال والمدنيون في غزة”.
أما في الشأن الاقتصادي، تطرق هاريس إلى المخاوف بشأن تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب حول خفض الضرائب للشركات التي تعود إلى الولايات المتحدة.
ومع ذلك، رفض هاريس التعليق المباشر على هذه التصريحات، مؤكدًا على قوة العلاقات الاقتصادية بين إيرلندا وأمريكا، وأن الاستثمارات المتبادلة ليست مرتبطة فقط بالضرائب، بل بجودة القوى العاملة والبنية التحتية المتاحة.
المصدر: RTÉ