من لاجئة إلى ممثلة للشباب في الأمم المتحدة: ناتاشا مايمبا تسطر قصة نجاح ملهمة
قبل عشر سنوات، كانت ناتاشا مايمبا طفلة لاجئة تعيش في مركز للتوفير المباشر في أثلون، حيث وصفت حياتها في ذلك الوقت بأنها “تشبه العيش في قفص”. كانت تقلق بشأن الاندماج في مدرستها الثانوية الجديدة، والتعرض للتنمر، وما إذا كانت ستحصل على فرصة للدراسة في الجامعة مع صديقتها المقربة.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
اليوم، في سن 22 عامًا، أصبحت مايمبا واحدة من ممثلي الشباب الإيرلندي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتحمل ناتاشا شهادة في القانون من جامعة مدينة دبلن وتدرس حاليًا درجة الماجستير في كلية كينغز في لندن.
وتعرب عن فخرها بتمثيل إيرلندا على الساحة الدولية وتعتبر ذلك “دليلًا على التزام إيرلندا بالاندماج، حيث يمكن للناس من جميع الأديان والثقافات والخلفيات أن يعتبروا هذا البلد وطنًا”.
مايمبا، التي هاجرت من زيمبابوي إلى إيرلندا في سن التاسعة، قضت عدة سنوات في نظام التوفير المباشر قبل الحصول على وضع اللجوء. تسعى اليوم إلى الدفاع عن حقوق المهاجرين والمساواة بين الجنسين، كما تركز على أهمية بناء السلام والعمل الجماعي في قضايا مثل الاستدامة وتغير المناخ.
زميلتها في المهمة، لورين جونز برينان، البالغة أيضًا من العمر 22 عامًا، هي طالبة قانون في سنتها النهائية في كلية ترينيتي في دبلن. نشأت في منطقة بلانشاردستاون المتنوعة والمتعددة الثقافات في دبلن.
وتقول لورين: “لقد نشأت في بيئة تشجع على التعاطف والرغبة في تقديم صوت شامل، وأشعر بالفخر لتمثيل الشباب في إيرلندا”.
وتعبر لورين عن رغبتها في العمل من أجل مستقبل قائم على “العدالة والشمولية والاستدامة على الساحة العالمية”.
ويوفر برنامج الشباب التابع للأمم المتحدة، الذي يحتفل بعامه العاشر، منصة للشباب للمشاركة في التعاون الدولي. وكجزء من دورهما، ستعمل ناتاشا ولورين على التواصل مع الشباب في إيرلندا حول قضايا السياسة الخارجية وتمثيلهم في الفعاليات الأممية.
وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، مايكل مارتن، على أهمية هذا البرنامج: “من الضروري أن يتمكن الشباب من أن يصبحوا مواطنين عالميين فاعلين، يساهمون في صنع السياسات واتخاذ القرارات على المستويات المحلية والوطنية والدولية”.
في حين قد يعتبر البعض برامج الشباب مجرد إجراءات تجميلية، تؤكد جونز برينان على فاعلية هذا البرنامج: “هذا البرنامج بعيد عن مجرد صورة ترويجية. نحن نشارك في المناقشات ونتخذ القرارات المهمة. نلتقي بالوزراء وأصحاب القرار”.
وتختتم ناتاشا ولورين حديثهما بالتأكيد على أنهما تشعران بالفخر والحماس لتمثيل شباب إيرلندا في الأمم المتحدة وتسعيان إلى إحداث تغيير حقيقي.
المصدر: Irish Times
