منار عبد الهادي تكتب.. المغادرون صمتا
بقلم: منار عبد الهادي
وإن سألوك عني يوما ….وسيفعلون
قل …غادرتني
آلمتها …حتى عجز الصبر عنها ولما فاض منها القلب ألما عايرتها بضعفها
قل ….غادرتني
صدقتني كلما أخبرتها بأحاديثي التي لم تشبه حكايا الأطفال … لم أكن أحكم السرد ولم تكن تحكم إخفاء دمعها ….حتى نضح منها الدمع فكرهت منها البكاء
قل ….غادرتني
كانت تغمض صدرها على رأسي فأغفو …أستكين كالأطفال أتقلب وأردد في أحلامي أسم امرأة أعرفها ولم تعرفها حتى قسى عليّ حضنها فشكوت منها قسوتها
قل ….غادرتني
كنت أتوسلها البقاء حتى أذا خضعت إنسحبت منها انسحاب المخدر من الدم ..تجن
أقف علي حافة جنونها أدير لها ظهري وأخبرها أني سأمت هذا الجنون
قل ….غادرتني
كنت أذهب للقاءهن …واحدة تلو الأخرى
أكتب فيهن شعرا ….أعدهن بوعود لم أعدها بها …أخبر إحداهن عنها أنها لم تكن لي سوى عاهرة …حتى إذا علمت خيانتي شرفها تململت منها شكوكها
إن سألوك عني يوما وسيفعلون
قل رحلت … تركت لي قلبها وغابت
بجنونها وشكوكها هواجسها وضعفها
بانكسارا لن تقوى جبره
وانهزاما لن تعرف بعده طعما لانتصارات
قل غادرتني صامتة
والمغادرون صمتا ابدا لا يرجعون
#الذكرى_الثالثة_للغدر