Slide showالهجرة واللجوء

معالجة طلبات اللجوء بالخارج: توجه مشترك بين المملكة المتحدة وأيرلندا

Advertisements

 

أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عن دعمه لاستكشاف اتفاقيات هجرة شبيهة بالنموذج الإيطالي مع دول أخرى للحد من عبور القوارب الصغيرة إلى المملكة المتحدة.

وشدد ستارمر، على أهمية اتباع نهج متعدد الأبعاد لحل هذه القضية، مشيرًا إلى أن تفكيك شبكات التهريب هو الطريقة الأكثر فاعلية لمعالجة هذه المشكلة.

وصرح ستارمر، بأن الحكومة قد تبحث في إبرام اتفاقيات مع دول مثل فيتنام وتركيا وكردستان، لتقديم حوافز مالية تمنع طالبي اللجوء المحتملين من محاولة الوصول إلى المملكة المتحدة.

وأكد ستارمر: “علينا أن نفعل كل ما بوسعنا. تفكيك العصابات هو العنصر الأكثر تأثيرًا في إيقاف عبور القوارب عبر القنال الإنجليزي”.

وفقًا لتقارير صحيفة (Sunday Times)، تجري المملكة المتحدة محادثات مع عدة دول حول صفقات مشابهة لتلك التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع تونس وإيطاليا مع ليبيا، والتي تركز بشكل أساسي على دعم منع القوارب من المغادرة. ومع ذلك، لم يؤكد ستارمر تفاصيل هذه المفاوضات قائلاً: “لن أخوض في تفاصيل أي ترتيبات”.

وأوضحت وزيرة النقل، لويز هيغ، في تصريحات لقناة (Sky News)، أن هذه القضية تتطلب حلولًا دولية، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء ووزيرة الداخلية يعملان مع نظرائهم في أوروبا والعالم للتوصل إلى اتفاقيات لمعالجة هذه الأزمة.

وكرر ستارمر أهمية استهداف العصابات التي تنظم عمليات تهريب طالبي اللجوء إلى شمال فرنسا ومنها إلى القنال الإنجليزي.

وأضاف: “تحقيق ذلك سيُحدث فرقًا كبيرًا ويكون أحد أكبر وسائل الردع إذا تمكنا من القضاء على هذه العصابات”.

وأشار إلى خبرته السابقة كرئيس للنيابة العامة، حيث ساهم في تفكيك شبكات إرهابية وعصابات تهريب السلاح والمخدرات والبشر عبر الحدود. وقال: “لا أقبل فكرة أن هذه العصابات لا يمكن القضاء عليها”.

في المقابل، أعرب رئيس الوزراء وزعيم حزب فايل جايل سيمون هاريس، عن انفتاحه على فكرة معالجة طلبات اللجوء خارج أيرلندا، مشددًا على أن هذا النهج سيكون جزءًا من اتفاقية الهجرة الأوروبية.

وقال هاريس، إن هذه الفكرة تندرج ضمن الجهود المبذولة لمعالجة أزمة الهجرة بفعالية، مع التركيز على التعاون الأوروبي المشترك لضمان تحقيق حلول مستدامة.

وأوضح هاريس، أن معالجة طلبات اللجوء بالخارج ستتيح تخفيف الضغط على النظام الداخلي في أيرلندا، مع ضمان التزام الإجراءات بمعايير حقوق الإنسان.

وأضاف: “الهدف الأساسي هو تبني نهج متعدد الأبعاد يعالج القضايا المرتبطة بالهجرة بطريقة عادلة ومسؤولة، مع التأكد من أن أيرلندا تظل ملتزمة بدورها الإنساني ضمن الاتحاد الأوروبي”.

وأكد هاريس أن برنامج حزب فاين جايل الانتخابي يركز على تسريع معالجة طلبات اللجوء وترحيل الأشخاص الذين تُرفض طلباتهم بشكل أسرع. كما أشار إلى أن الحكومة تعمل على توظيف المزيد من الكوادر لتعزيز عمل مكتب الحماية الدولية، بالإضافة إلى توسيع قائمة الدول “الآمنة” لتسريع البت في الطلبات.

وأشار إلى أن معالجة طلبات اللجوء بالخارج تأتي كجزء من استراتيجية أوسع تشمل إنشاء محكمة مخصصة لقضايا الهجرة لضمان إجراءات قانونية سريعة وفعالة. وقال: “نحن بحاجة إلى استجابات مبتكرة لتحديات الهجرة، ومعالجة الطلبات بالخارج قد تكون خطوة أساسية في هذا الاتجاه”.

وفي ختام تصريحاته، أكد هاريس أن أيرلندا ستعمل على تحقيق توازن بين الكفاءة في التعامل مع طلبات اللجوء والالتزام بمبادئ الإنسانية والعدالة. وأضاف: “علينا أن نضمن أن أيرلندا تساهم بشكل فعال في التعامل مع أزمة الهجرة الأوروبية، مع تقديم الدعم اللازم لأولئك الذين يحتاجون إلى الحماية، والحد من استغلال أنظمة الهجرة من قبل العصابات المنظمة”.

 

المصدر: The Guardian

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.