ارتفعت الدعوات لإلغاء الحد الأدنى المخفض للأجور للشبان في أيرلندا، بعد نشر أبحاث أظهرت أن بعض الشركات، تدفع الحد الأدنى العادي للأجور.
واستغل مجلس الشباب الوطني في أيرلندا (NYCI) وحزب العمل هذه الفرصة للتنديد بالأجور الفرعية غير العادلة والمطالبة بإلغائها.
ويبلغ الحد الأدنى للأجور في أيرلندا لعام 2023 ما يقرب من 11.30 يورو في الساعة.
ومع ذلك، تسمح التشريعات الحالية لأرباب العمل بدفع ما يصل إلى 7.91 يورو في الساعة للعمال الشبان، وهو ما يمثل 70% فقط من الأجر الرئيسي.
وقد أظهرت الدراسة، التي أجراها معهد الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية (ESRI)، أن جميع العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا يمكن أن يتقاضوا قانونيًا أجرًا فرعيًا للشبان، لكن أقل من ربعهم فقط هم من يتقاضون هذا الأجر.
وتتقاضى ثلاثة أرباع العمال المتبقين أجراً أعلى، حيث يكسب 1 من كل 140 عامل أجرًا فرعيًا للشبان. يعادل ذلك تقريبًا 15,000 شخص، ويعمل أكثر من نصفهم (55%) وهم نساء، و77% منهم في قطاعات الإقامة والطعام أو التجزئة.
ويصنف تقريباً 80% من العمال الذين يتقاضون الحد الأدنى للأجور الفرعية للشبان أنفسهم كطلاب. ورحبت ماري شيرلوك، المتحدثة باسم حزب العمال بشأن التوظيف، بالتقرير ولكنها طالبت بإلغاء الأجر الأدنى للعمال.
وقالت: “إن أبحاث ERSI مرحب بها لأنها تزيد من معرفتنا بمقدار ما يتقاضاه العمال الشبان في هذا البلد. ومع ذلك، البحث لا يغير من حقيقة أن الحد الأدنى للأجور يعتبر تمييزًا ذاتيًا، حيث يعامل البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عامًا كأطفال، ويعكس رؤية الأبوية التي تعتبر أن دخولهم يشبه المصروف اليومي”.
وأضافت: “الواقع هو أن آلاف الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عامًا يعتمدون على عملهم للبقاء على قيد الحياة. سواء كانوا طلابًا أو كان العمل هو نشاطهم الرئيسي، نعلم أن الكثيرين منهم يدفعون إيجارًا وفواتيرًا ونفقات أخرى، ويستحقون الحصول على أجر عادل”.
ومن جهته، قال بول غوردون، مدير السياسات والدعوة في المجلس الوطني للشباب: “يسلط هذا التقرير الضوء على الحاجة إلى وضع حد للأجور الفرعية للعمال الشبان في إيرلندا. للأسف، ما يظهره هو أن هناك أقلية من العمال الضعفاء يتم التمييز ضدهم على أساس العمر. 15,000 عامل شاب دون سن العشرين يتقاضون أجوراً يمكن أن تكون منخفضة للغاية، تصل إلى 7.91 يورو في الساعة”.
المصدر: Dublin Live
