قد تواجه عشرات مزارع الرياح في البلاد خطر الإغلاق قبل عام 2030 ما لم يتم إجراء تغييرات عاجلة على نظام التخطيط، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة طاقة الرياح (WEI).
ويشير التقرير إلى أن ما يصل إلى 76 مزرعة رياح بسعة تركيبية تبلغ 854 ميغاواط ستنتهي تصاريح التخطيط الخاصة بها بحلول نهاية العقد. وإذا لم تتمكن من تمديد تصاريحها أو إعادة تجديدها، فسيتم إيقافها، حسبما أفاد تقرير صادر عن شركة استشارات التخطيط والبيئة (MKO).
“هذا يعني مزيداً من انبعاثات الكربون، وارتفاع أسعار الكهرباء، وزيادة الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد وزيادة المخاطر على أمن الطاقة لدينا”، حسبما خلص التقرير. سيؤدي ذلك إلى فقدان حوالي 20 في المائة من القدرة المركبة لطاقة الرياح في الدولة، مما يجعل أهداف المناخ الحكومية “غير قابلة للتحقيق فعلياً ويزيد من اعتماد أيرلندا على واردات الطاقة”.
ويستهدف خطة العمل المناخية للحكومة إنتاج طاقة الرياح 14 غيغاواط من الكهرباء بحلول عام 2030 في محاولة لخفض الانبعاثات في هذا القطاع بنسبة 80 في المائة عن مستويات 2018. في الوقت الحالي، تمتلك مزارع الرياح في البلاد القدرة على إنتاج حوالي 4.7 غيغاواط، وفقاً لشركة (EirGrid).
“مجرد انتهاء صلاحية تصريح التخطيط لمزرعة الرياح لا يعني أنها لا تستطيع الاستمرار في إنتاج الطاقة”، قال الرئيس التنفيذي لمنظمة طاقة الرياح في أيرلندا نويل كنيفي. “أقدم مزرعة رياح في أيرلندا تبلغ من العمر 32 عاماً هذا العام ولا تزال تنتج الطاقة. يمكن للعديد من هذه المزارع التي تواجه التهديد أن تعمل لمدة خمس أو عشر سنوات أو حتى أكثر.
ونحتاج إلى تسهيل عملية تمديد مدة تصاريح التخطيط لأصحاب مزارع الرياح، وفي إرشادات طاقة الرياح الجديدة للحكومة التي ستنشر قبل نهاية العام، لضمان عدم تكرار هذه المشكلة في المستقبل.
“لا يوجد أي سبب، في وسط أزمتي المناخ والطاقة المزدوجتين، لإيقاف مزارع الرياح التشغيلية بسبب قيود تخطيط غير مدعومة بالأدلة تم فرضها منذ عقود.”
وفي ضوء التقرير، أصدرت منظمة طاقة الرياح في أيرلندا توصيات للحفاظ على مكانة أيرلندا كقائد عالمي في طاقة الرياح على اليابسة.
وأضاف كنيفي تشمل هذه التوصيات السماح لمزارع الرياح التشغيلية بالاستمرار في العمل من خلال تسهيل حصولها على التصريح من السلطات التخطيطية لتمديد تصاريحها. “يمكن أن تكون هذه عملية مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً بدون ضمان النجاح”.
وبموجب الإرشادات المعدلة، ينبغي زيادة مدة تصريح التخطيط لمزارع الرياح على اليابسة لتتماشى مع نهج لجنة تنظيم المرافق.
وقال كنيفي “يتطلب المنظم أن تكون مدة تشغيل اتصال الشبكة لمزرعة الرياح 50 عاماً، لذا فإن زيادة مدة مزرعة الرياح لتتناسب مع هذا يبدو منطقياً”.
وتحتاج الحكومة إلى وضع سياسات لدعم إعادة التجديد، حيث يتم إزالة التوربينات الأصلية لإعادة تدويرها وتثبيت توربينات جديدة وحديثة في مكانها. هذا يعني أنه يمكن إعادة استخدام جميع البنية التحتية للشبكة الموجودة في موقع تكون فيه المجتمع المحلي على دراية بالتكنولوجيا بالفعل.
المصدر: Irish Times
