مرسيليا تشهد جريمة صادمة: مراهق يُقتل بوحشية ويُحرق حيًا في صراع دموي بين العصابات
في قلب مدينة مرسيليا، تلك المدينة الساحلية التي لطالما عرفت بتاريخها العريق، اشتعلت شرارة العنف مرة أخرى، ولكن هذه المرة بوحشية غير مسبوقة. صبي لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره وجد نفسه وسط دوامة دموية لا تعرف الرحمة، مطعونًا عشرات المرات قبل أن يُحرق حيًا في جريمة هزت فرنسا بأكملها. ما بدأ كمحاولة بسيطة لترهيب منافس في عالم المخدرات، تحول إلى مشهد مروع يعكس القسوة التي باتت تجتاح شوارع مرسيليا.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وأعلنت السلطات الفرنسية، أن المراهق، الذي قُتل في مرسيليا، كان جزءًا من مخطط لترهيب منافس في تجارة المخدرات، حيث وعده سجين يبلغ من العمر 23 عامًا بدفع 2000 يورو لإشعال النار في باب منافس له. لكن الأمور أخذت منعطفًا مميتًا عندما اكتشف أفراد من عصابة منافسة وجود الصبي، فقاموا بطعنه 50 مرة قبل أن يشعلوا النار فيه، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المدينة مؤخرًا.
مرسيليا، التي أصبحت بؤرة للعنف المرتبط بالمخدرات، تشهد صراعًا داميًا بين العصابات المختلفة التي تتنافس على السيطرة على سوق المخدرات المربح. العصابات، مثل عصابة “DZ مافيا”، أصبحت طرفًا رئيسيًا في هذا الصراع، حيث تتبادل الهجمات الانتقامية التي لا ترحم، ويبدو أن ضحايا هذه الحروب المدمرة يصبحون أصغر سنًا.
وفي تطور آخر، كشف المدعي العام أن نفس السجين قام بتجنيد مراهق آخر يبلغ من العمر 14 عامًا لقتل عضو في عصابة “بلاكس” مقابل 50 ألف يورو. ولكن الأمور خرجت عن السيطرة عندما أغضب السائق الذي استأجره الصبي الصغير لتنفيذ الجريمة، مما أدى إلى مقتل السائق نفسه في نهاية المطاف.
ومع ارتفاع عدد ضحايا العنف المرتبط بالمخدرات إلى 17 قتيلًا منذ بداية العام في مرسيليا، تبدو المدينة وكأنها غارقة في دوامة من الفوضى. في عام 2023 وحده، شهدت مرسيليا مقتل 49 شخصًا في أعمال عنف مماثلة، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة السلطات على السيطرة على هذا الانفجار المتزايد في العنف.
المصدر: The Journal