مخاوف من استبعاد المقيمين في المملكة المتحدة لعدة عقود بسبب نظام التأشيرات الإلكترونية
يعيش العديد من المقيمين في المملكة المتحدة منذ عقود في حالة قلق من أن يجدوا أنفسهم “مستبعدين” من البلاد مع نهاية العام الجاري عندما يدخل نظام التأشيرات الإلكترونية (eVisas) حيز التنفيذ.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
ويستدعي النظام الجديد استبدال العديد من الوثائق الفيزيائية مثل تصاريح الإقامة البيومترية (BRPs) وبطاقات الإقامة البيومترية (BRCs) بتأشيرات رقمية، وهو ما أثار انتقادات بسبب عيوب في تصميم وتنفيذ النظام.
ويشعر حوالي 200 ألف شخص يمتلكون وثائق قديمة تثبت حقهم في الإقامة في المملكة المتحدة بالقلق من الاضطرار للتقديم للحصول على تأشيرات جديدة، على غرار فضيحة “ويندراش”، حيث أن الكثير من هؤلاء هم من كبار السن الذين قد لا يعلمون بضرورة التقديم حتى يحاولوا الحصول على الخدمات العامة.
ومن بين هؤلاء، كاثلين هاربر (78 عامًا)، ممثلة أمريكية حصلت على حق الإقامة الدائم في عام 1974. تم توثيق حقها في الإقامة في جواز سفرها الورقي كختم. وقالت هاربر، إنها لم تتلق أي معلومات من وزارة الداخلية حول نظام التأشيرات الإلكترونية، ولم تعرف عنه إلا من صديق في الولايات المتحدة. على الرغم من أنها تعيش في المملكة المتحدة منذ نصف قرن، طُلب منها إعادة التقديم لإثبات حقها في البقاء.
وقالت هاربر: “لا أعرف ما نوع الإثبات الذي تحتاجه وزارة الداخلية بخصوص 50 عامًا لي في المملكة المتحدة، وعندما سألتهم لم يستطيعوا تقديم إجابة واضحة. لحسن الحظ، لدي سجل مهني طويل هنا كممثلة”.
وأضافت أنها لا تزال تنتظر موعدًا مع وزارة الداخلية بشأن تأشيرتها الإلكترونية، معبرة عن قلقها من إمكانية منعها من العودة إلى المملكة المتحدة بعد رحلتها المقررة إلى سريلانكا في شهر 1.
الكثيرون يشاركون هاربر مخاوفها، مثل رجل بريطاني يخشى أن يتم منع زوجته الأجنبية من دخول البلاد بعد زيارتها لأسرتها في الخارج. وقال: “لا أفهم كيف ستقبل شركة طيران أجنبية تأشيرتها الإلكترونية كدليل على وضعها في المملكة المتحدة”.
سارة الشريف، مديرة برنامج العدالة الرقمية للمهاجرين في مجموعة “Open Rights“، انتقدت النظام الجديد قائلة: “مرة أخرى، يعيش المهاجرون في خوف من عدم قدرتهم على إثبات حقهم في الإقامة بسبب برنامج غير كامل من وزارة الداخلية”.
في المقابل، دافعت وزيرة الهجرة والمواطنة، سيما مالهوترا، عن النظام قائلة: “نحث الجميع على التحول إلى التأشيرات الإلكترونية الآن، وهي تمنح أصحابها حماية من فقدانها أو سرقتها”.
وقالت هاربر في ختام حديثها: “طريقة تعامل وزارة الداخلية تجعلني أشعر وكأنني لم أعد أنتمي هنا. كنت أعتقد أنني أنتمي إلى هذا المكان، لكن الآن أشعر أنني لا أُحسب”.
المصدر: The Guardian