مخاوف متزايدة بشأن حماية الأطفال في المدارس وسط توجيهات جديدة للتقييد الجسدي
حذر مفوض حقوق الأطفال، من الحاجة إلى حماية أقوى للأطفال في المدارس فيما يتعلق باستخدام التقييد الجسدي ضد الطلاب.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
ويأتي ذلك بعد نشر وزارة التعليم يوم الخميس، توجيهات جديدة للتعامل مع “السلوكيات المثيرة للقلق” في جميع المدارس.
وتحظر التوجيهات الجديدة استخدام العزل بشكل نهائي، كما تمنع التقييد الجسدي إلا في حالات “الأزمات” التي تشكل خطرًا على الطالب أو الآخرين، مثل إيذاء الطالب لنفسه أو مهاجمة الآخرين أو إلقاء أشياء ثقيلة كالأثاث أو أجهزة الكمبيوتر.
وأعرب الدكتور نيل مولدون، مفوض حقوق الأطفال، عن قلقه العميق من عدم وجود آليات مستقلة لمراقبة استخدام التقييد في المدارس، مشيرًا إلى غموض دور وكالة الطفل والأسرة (توسلا) في التعامل مع حالات التقييد غير الملائمة.
وأكد مولدون، أن التزام الوزارة بمراجعة التوجيهات بانتظام أمر مرحب به، داعيًا إلى معالجة هذه المخاوف.
وانتقدت منظمتان معنيتان بالإعاقة، هما (AsIAm) و(Inclusion Ireland)، التوجيهات الجديدة، مشيرتين إلى أنها تترك الأطفال ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة عرضة للإساءة داخل النظام التعليمي.
وصرحت ديرفال ماكدوناغ، المديرة التنفيذية لمنظمة (Inclusion Ireland): “ممارسات العزل والتقييد لها تأثير مدمر على الأطفال، ويجب على الدولة أن تعترف بذلك بشكل كامل، ليس بالكلام فقط بل بالفعل”.
كما دعا آدم هاريس، المدير التنفيذي لمنظمة (AsIAm)، الحكومة المقبلة إلى إجراء مراجعة مستقلة كاملة لتحديث التوجيهات بما يتماشى مع أفضل الممارسات الوطنية والدولية.
وأشار هاريس، إلى أن حماية الأطفال من التقييد في المدارس أقل بكثير مقارنة بالمعايير المطبقة في قطاعي الصحة والرعاية الاجتماعية وحتى في نظام السجون.
وأظهرت دراسة استقصائية نُشرت في وقت سابق من هذا العام، أن 35% من الأطفال ذوي الإعاقة تعرضوا للعزل في المدارس، بينما 27% تعرضوا للتقييد الجسدي.
وأكدت وزيرة التعليم نورما فولي، أن التوجيهات الجديدة ستساعد المدارس على تبني طرق فعالة لدعم الطلاب ذوي السلوكيات المثيرة للقلق.
وأضافت فولي، أن التوجيهات تم تطويرها بعد مشاورات عامة واسعة النطاق وتم تجربتها في عدد من المدارس الخاصة على مدار العام الماضي.
لكن النقاد يشيرون إلى أن التوجيهات لا تشمل آليات واضحة لإخطار وكالة توسلا في حال وقوع تجاوزات، مما يثير القلق حول مستوى الرقابة والمساءلة.
وتنص التوجيهات الجديدة على أن التقييد الجسدي يجب أن يكون “في الوقت المناسب، ومدروسًا، ومنفذًا من قبل موظفين مدربين بشكل مناسب”. ويجب توثيقه وإبلاغ المجلس الوطني للتعليم الخاص به، والذي سيقوم بجمع تقارير دورية حول استخدام هذه الممارسات.
المصدر: Irish Times