ليلة وداع في بولكا: سر الإغلاق المفاجئ لمطعم بولندي محبوب في غالواي
في مشهد مؤثر، أسدل الزوجان إيفونا ولوكاس ستارة أحلامهما، بإغلاق مطعم “بولكا” البولندي الذي أسساه في غالواي، بعد أن أصبح استمرار المشروع غير ممكن بسبب ارتفاع التكاليف وانخفاض عدد الزبائن نتيجة لغلاء المعيشة.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتقول إيفونا: “كان هذا حلمي، عشت شهرًا من الاكتئاب قبل اتخاذ قرار الإغلاق. كنا نؤمن أن لهذا الطعام مستقبلاً، وعلينا النضال من أجله، ولكن في النهاية، لم يعد بإمكاننا تحمل التكاليف”.
وبدأت قصة إيفونا ولوكاس بعد زواجهما في بولندا في شهر 8 لعام 2015، حيث انتقلا إلى غالواي لتحقيق حلمهما بامتلاك مطعم بولندي أصيل.
وبعد 22 شهرًا من افتتاح “بولكا”، استطاع المطعم بناء قاعدة من العملاء المخلصين، من المجتمعين الأيرلندي والبولندي على حد سواء. رغم ذلك، ومع تزايد الأعباء المالية، اضطر الزوجان إلى إغلاق المطعم نهائيًا.
ويقول لوكاس: “كانت دائمًا تقول لي: سترى، سأمتلك مطعمي الخاص يومًا ما. وبدعم من مكتب تنمية المشاريع المحلية، استطعنا تحقيق هذا الحلم لفترة، ولاقى المطعم إعجاب الجالية البولندية والأيرلندية، حتى أن الأيرلنديين أحبوا طبق الشنيتزل”.
وتعاني المطاعم الأيرلندية من ضغوط مالية غير مسبوقة، بحسب إيفونا التي عملت في المطاعم البولندية لأكثر من 20 عامًا. ارتفاع تكاليف المواد الغذائية والكهرباء، بجانب الضريبة المضافة، جعل الاستمرار في المشروع مستحيلاً.
ويقول لوكاس: “كان تخفيض نسبة الضريبة إلى 9% قد يسهل علينا بعض الشيء، بالإضافة إلى إجراءات أخرى قد تساعد”.
وتضيف إيفونا: “كل شيء يرتفع، من تكلفة المكونات إلى فواتير الكهرباء. كنا نأمل توظيف بعض المساعدين، ولكن التكاليف حالت دون ذلك”.
في آخر ليلة للمطعم، كان المجتمع البولندي حاضرًا لدعمه، حيث حضر دومينيك نوفيتسكي وبولينا تشيستون مع أطفالهما لتوديع المطعم الذي وفر لهم طعمًا من وطنهم.
ويقول نوفيتسكي: “لا نعيش في غالواي الآن، ولكن حضرنا اليوم لنقول وداعًا لهذا المكان الذي كان يجمعنا كعائلة بولندية”.
من جانب آخر، كانت آيريش دينا مثل آن ديلي وسيارا دالي حاضرات أيضًا لدعم الزوجين. تقول سيارا، التي تعمل مع منتجي الطعام المحليين: “أشعر بمدى الضغوط التي يمر بها أصحاب المشاريع الصغيرة، والكثير منهم الآن مجبرون على العمل بوظيفتين. نفقد مطاعمنا الفريدة التي تستبدلها المقاهي التجارية الكبرى. إنه أمر مخيف”.
على الرغم من قرار الإغلاق، لم يتخل الزوجان عن حلمهما كليًا، حيث يخططان الآن لتقديم خدمة الأطعمة الجاهزة للطلب المسبق. يهدفان إلى استئجار مطبخ تجاري لساعات محددة، أو مشاركة المطبخ مع مطعم آخر، لضمان استمرار تقديم الأطباق البولندية.
وتقول إيفونا: “ليس الأمر كما كنا نريده تمامًا، لكننا سنحاول، ونأمل أن تصبح الأمور أسهل في المستقبل لنعيد فتح المطعم مجددًا”.
ويشير لوكاس إلى موقعهم على الإنترنت “polka.ie“، حيث يمكن للزبائن تقديم طلباتهم مسبقًا، وبذلك يمكن للزوجين تنظيم أوقات تحضير الأطعمة واستئجار المطبخ وفقًا لحجم الطلبات.
المصدر: Irish Times