“ليست آمنة هنا”.. نظام اللجوء في المملكة المتحدة يضاعف معاناة النساء الهاربات من العنف الجنسي
تتجدد معاناة النساء اللواتي فررن من الاغتصاب والإساءة الجنسية حين يصلن إلى المملكة المتحدة، حيث أن نظام اللجوء يعيد صدمتهن ويضعهن في مواقف خطرة، وفقًا لتقرير نشرته منظمتي “Crisis England and Wales (RCEW)” و”Imkaan“.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وكشفت المنظمات، أن النساء يواجهن ظروفًا قاسية، بدءًا من مقابلات اللجوء التي تشبه الاستجواب، إلى الإقامة المشتركة مع رجال غرباء، مما يعرضهن للتحرش والعنف والاعتداءات الجديدة.
ماكينا، إحدى الناجيات من العنف الجنسي والتي جاءت من سيراليون، وصفت إقامتها بقولها: “كنت خائفة من الأشخاص الذين أعيش معهم… كنت خائفة أن أتعرض للاغتصاب أو أن يجبروني على تعاطي المخدرات، كنت أدعو الله كل يوم ليخرجني من هذا المكان. كانت تلك الأشهر السبعة الأكثر رعبًا في حياتي”.
وأشار التقرير إلى تعرض النساء للتحرش والعنف على يد سكان آخرين وحتى موظفي مراكز اللجوء، مع عدم وجود حماية كافية وافتقار لإجراءات الإشراف والرقابة.
كما بيّن التقرير كيف تؤثر قانون الجنسية والحدود لعام 2022 بالسلب على النساء، حيث يفرض عقوبات على التأخير في تقديم طلبات اللجوء أو تقديم الأدلة الداعمة، متجاهلًا الأسباب النفسية والاجتماعية التي تجعل من الصعب على النساء الناجيات الإفصاح عن تجاربهن.
وقالت جوزيفين، الناجية من أعمال العنف التي ارتكبها “بوكو حرام” في نيجيريا، إنها رُفض طلب لجوئها لأنها لم تتمكن من تزويد السلطات بتاريخ محدد لختان ابنتها. وأضافت: “حاولت بكل جهدي توفير الأدلة، لكن تم رفضي وطُلب مني العودة إلى نيجيريا”.
كيارا بيرغمان، الرئيسة التنفيذية لمنظمة “RCEW“، وصفت الظروف الحالية بالفضيحة، مؤكدةً أن إعادة تعرض الناجيات للعنف داخل نظام يفترض أنه يحميهن هو انتهاك كبير لحقوقهن.
أما غادة الناصري، المديرة التنفيذية المؤقتة في “Imkaan“، فقد دعت إلى ضرورة الإصلاح الفوري، مشددة على أهمية توفير مساكن آمنة، وخدمات دعم شاملة، وآليات مساءلة قوية.
وأوصى التقرير بإلغاء سياسة “عدم اللجوء إلى الأموال العامة”، التي تزيد من هشاشة وضع النساء وتعرضهن للاستغلال بعد رفض طلبات لجوئهن.
وفي ردٍ من وزارة الداخلية البريطانية، أكد متحدث أن الوزارة ملتزمة بتقديم عملية لجوء تراعي الفوارق الجندرية، وأنها تعمل على تلبية احتياجات المقيمين في مراكز اللجوء.
المصدر: The Guardian