Slide showالهجرة واللجوء

لاجئ يمني يشارك في ماراثون دبلن بعد رحلة شاقة عبر أوروبا

Advertisements

 

يستعد أنور علي، اللاجئ اليمني البالغ من العمر 31 عامًا، لخوض مغامرة جديدة بمشاركته في أول ماراثون له في شوارع دبلن يوم الأحد المقبل، بعد رحلة طويلة وشاقة عبر العديد من الدول الأوروبية بحثًا عن الأمان والاستقرار.

أنور، المولود في مدينة عدن بجنوب اليمن، غادر وطنه في عام 2011، ولم يعد إليه منذ ذلك الحين. وهو واحد من بين 22,500 مشارك في ماراثون دبلن، رابع أكبر ماراثون في أوروبا. لكن التحدي الذي يمثله الجري لمسافة 42.2 كيلومتر يبدو بسيطًا مقارنةً بالصعوبات التي واجهها منذ خروجه من بلده الذي مزقته الحرب.

من عدن إلى دبلن: رحلة من التحدي والصمود

غادر علي اليمن بعد انتهائه من دراسته الثانوية، وسط إدراك مبكر بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمؤسساتية في البلاد. ومع تفاقم الأزمة في شهر 3 لعام 2015، انهار الاقتصاد اليمني، ليعيش أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر، بينما يحصل فقط 10% من السكان على الكهرباء.

بدأت رحلة علي في تركيا حيث عاش لأربع سنوات، ولكن حاجز اللغة حال دون استكمال تعليمه. جمع ما استطاع من مال وركب قاربًا محفوفًا بالمخاطر متجهًا إلى اليونان، رغم عدم معرفته بالسباحة. ورغم الخطر، يتذكر كرم السكان المحليين الذين قدموا له الطعام والدعم.

بعدها، واصل رحلته شمالًا عبر مقدونيا وصربيا والمجر، ثم استقر لفترة في فنلندا، حيث تعلم اللغة ووجد عملًا، لكن إحساسه بعدم الانتماء دفعه للبحث عن وجهة جديدة.

وصوله إلى أيرلندا وبداية جديدة

في أواخر عام 2022، وصل علي إلى أيرلندا، حيث استقر لفترة قصيرة في ماينوث قبل أن ينتقل إلى ترمونيكفين قرب دروهيدا. ورغم تحديات الإقامة في مركز إيواء مشترك مع سبعة أشخاص آخرين، ينظر علي بتفاؤل إلى مستقبله، معربًا عن تقديره للقبول والدعم الذي وجده من المجتمع المحلي.

الرياضة وسيلة للاندماج والتفاؤل

تعرف علي على “Sanctuary Runners، وهي حركة رياضية تهدف إلى تعزيز التضامن من خلال الرياضة، وبدأت مسيرته في الجري عندما شارك في أول سباق 5 كيلومترات له في شهر 2 من العام الماضي.

ومنذ ذلك الحين، انضم علي إلى نادي دروهيدا لألعاب القوى، حيث يتدرب بانتظام ويشارك في جلسات النادي والفعاليات الأسبوعية، ليكتشف في الجري شغفًا جديدًا ومعنى جديدًا للحياة.

ماراثون دبلن: تحدٍ جديد وأمل في المستقبل

يستعد علي الآن لخوض ماراثون دبلن يوم 2024/10/27، إلى جانب 24 متسابقًا آخر من طالبي الحماية الدولية، وهو أكبر عدد من اللاجئين يشارك في حدث رياضي بهذا الحجم.

وأكد مؤسس “Sanctuary Runners، غراهام كليفورد، أن مشاركة هؤلاء المتسابقين، رغم كل التحديات التي يواجهونها، تعد مصدر إلهام للجميع، مشددًا على أهمية التضامن والصداقة في مثل هذه الفعاليات.

ويقول علي: “لا أهدف إلى تسجيل زمن قياسي، كل ما أريده هو الاستمتاع بالتجربة والوصول إلى خط النهاية”.

ويأمل علي أن يشكل ماراثون دبلن خطوة إضافية نحو بناء حياة جديدة ومستقبل مشرق، معبرًا عن سعادته بالتجربة الأيرلندية التي منحته شعورًا بالانتماء والصداقة، وهو ما افتقده في محطات سابقة من رحلته.

ماراثون دبلن، الذي يشهد مشاركة أكثر من 22,500 عداء من مختلف أنحاء العالم، سيقام يوم الأحد القادم، مع مسار جديد يبدأ وينتهي في العاصمة دبلن.

 

المصدر: RTÉ

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.