حققت لاجئة سورية حلمها في أن تصبح طبيبة بعد وصولها إلى أيرلندا في سن الرابعة عشرة. سعاد الشلح، البالغة من العمر 22 عامًا، تخرجت من الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا (RCSI) في دبلن بدرجة شرف أولى في الطب وستبدأ عامها التدريبي الشهر المقبل.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
وقالت سعاد: “لم يستوعب الأمر بعد أنني طبيبة، لقد تلقيت رسائل بريد إلكتروني تقول، ‘عزيزتي الطبيبة…’ وكانت الأولى ممتعة جدًا. يبدو الأمر غير واقعي ولا أعتقد أنه سيتحقق حتى أكون في الأقسام الطبية وأُطلب للقيام بمهام”.
وأضافت: “مع الطب، لديك امتياز هائل لتكون موجودًا للناس في لحظات ضعفهم الشديد، وتكون مصدرًا للثقة لهم. لا أستطيع الانتظار لأكون في هذا الموقف من الامتياز”.
كانت سعاد أول حاصلة على منحة دراسية من وزارة التعليم في عام 2019 للطلاب المتفوقين في شهادة الثانوية العامة من خلفيات محرومة.
وتمنح منحة ويليام سي كامبل 5,000 يورو لتمويل كل سنة من دراسات الطالب الجامعية. كما تلقت سعاد أيضًا منحة (Aim High) الطبية من الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا.
وصفت سعاد الدعم بأنه “تغيير حياة”.
وقالت: “هناك طلاب لديهم إمكانيات هائلة يمكنهم بالفعل الاستفادة من دعم مثل هذا لدراساتهم. أعتقد أنه من المهم للطلاب التقديم للحصول على المنح الدراسية، إنها مجرد ورقة تعبئها، والنقاط تفعل الباقي، لذا من المهم البحث عن تلك الفرص”.
عندما جاءت سعاد، التي أصبحت الآن مواطنة أيرلندية، ووالدتها إلى أيرلندا لأول مرة، قضوا عامهم الأول هنا في نظام الحماية المباشرة.
وثم التحقت بمدرستين ثانويتين – واحدة في مقاطعة موناغان والأخرى في ماونتمليك، مقاطعة لاويس بعد انتقالهم إلى بورتلاويز.
وقالت: “لحسن الحظ كان لدي الإنجليزية، لذا كان هذا حاجزًا أقل، لكن كل شيء كان غريبًا جدًا بالنسبة لي. في كلا المدرستين، كنت على الأرجح أول سورية للجميع، أول لاجئة للجميع، أول مسلمة للجميع، أول عربية للجميع، لكنني لست من يضع نفسه في موقع الآخر، لذلك لم يشكل هذا مشكلة بالنسبة لي”.
وأضافت: “هناك الكثير ليقال عن كون الشعب الأيرلندي مرحبًا جدًا بشكل عام، لذا لم أواجه مشاكل في هذا الصدد”.
وإذا كان بإمكانها أن تقول أي شيء لنفسها في سن الرابعة عشرة، لكانت تقول: “قد يبدو الأمر غريبًا الآن، لكنه سيشعر في النهاية وكأنه المنزل”.
والآن بعد أن حققت سعاد حلم طفولتها في أن تصبح طبيبة، فإن هدفها التالي بسيط – “أن أكون أفضل طبيبة يمكنني أن أكونها”.
المصدر: RTÉ
