كيف تقرر أيرلندا البلدان “الآمنة” لطالبي اللجوء؟ تعرف على الدول الجديدة وتأثير القائمة
لماذا أضيفت دول جديدة إلى قائمة الدول الآمنة للدولة وما تأثير هذه القائمة؟
ما هي الدول التي تم تصنيفها الآن كـ”آمنة” لطالبي اللجوء في أيرلندا؟ تشمل القائمة: ألبانيا، الجزائر، البوسنة والهرسك، بوتسوانا، جورجيا، كوسوفو، مقدونيا، الجبل الأسود، صربيا، جنوب أفريقيا، بالإضافة إلى الإضافات الجديدة: البرازيل، مصر، الهند، مالاوي، والمغرب.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
كيف يتم تصنيف دولة كآمنة؟
لتصنيف دولة كـ”آمنة” بموجب قانون الحماية الدولية للدولة لعام 2015، يجب على وزيرة العدل إثبات أنها “لا يوجد عمومًا وباستمرار اضطهاد أو تعذيب أو معاملة أو عقوبة لا إنسانية أو مهينة ولا تهديد بسبب العنف العشوائي في حالات النزاع المسلح الدولي أو الداخلي”.
ومع ذلك، أعربت مجموعات المجتمع المدني، عن قلقها بأن الإضافات الأخيرة إلى القائمة تمثل “إساءة استخدام” لإجراءات القانون.
ما مدى “أمان” مصر، مالاوي، والمغرب؟
أعربت منظمة العفو الدولية عن “استيائها” من قرار إدراج مصر في القائمة بالنظر إلى “أزمة حقوق الإنسان والإفلات من العقاب الطويلة” التي تشهدها البلاد.
في مالاوي، تعتبر زواج المثليين جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عامًا، بينما في المغرب، وجدت وزارة الخارجية الأمريكية “تقارير موثوقة عديدة عن استخدام التعذيب وسوء المعاملة من قبل سلطات إنفاذ القانون”.
ماذا عن الهند والبرازيل؟
عندما نفكر في الهنود في أيرلندا، نفترض عمومًا أنهم يعملون في مجالات التكنولوجيا أو الرعاية الصحية، بينما بالنسبة للبرازيليين، الافتراض هو أن معظمهم طلاب لغة إنجليزية. هذا هو الحال عمومًا، ولكن هناك عدد قليل يسعى للجوء. بعض البرازيليين “ينتهي وقتهم على تأشيرات العمل” ويختارون طلب اللجوء بدلاً من العودة إلى وطنهم، بينما يسعى بعض الهنود للجوء بسبب “السجل المروع للبلاد في حقوق وسلامة النساء”، كما قال المحامي الحقوقي غاري دالي، الذي عمل مع عميلات هنديات هاربات من العنف الجنسي.
كم عدد طالبي اللجوء الذين قدموا إلى أيرلندا من هذه البلدان؟
هناك 463 طالب لجوء مصري في الإقامة التي توفرها الدولة، بزيادة 96 عن نفس الوقت من العام الماضي. كما يسعى 370 مغربيًا للجوء (بزيادة 76 عن 12 شهرًا مضت)، في حين ارتفع عدد الماليين في الإقامة الحكومية بزيادة طفيفة فقط مقارنة بشهر2023/6.
كما يوجد 200 طالب لجوء هندي في الإقامة الحكومية، بزيادة عن 132 في نفس الوقت من العام الماضي. كان هناك 65 برازيليًا في إقامة طالبي اللجوء قبل 12 شهرًا. ومع ذلك، لم يتم تضمين البرازيليين في أحدث إحصائيات الحكومة.
ماذا عن نيجيريا؟
لم تصنف نيجيريا كدولة آمنة، ولكن يتم تسريع طلبات اللجوء من النيجيريين لأنهم يمثلون أكبر عدد من طالبي اللجوء في أيرلندا. ينتظر حوالي 6,255 نيجيريًا قرارًا بشأن طلب اللجوء الخاص بهم، بزيادة عن 2,819 في نفس الوقت من العام الماضي.
هل يعني تصنيف دولة كآمنة أن الشخص من هذه الدول لا يمكنه طلب الحماية الدولية؟
لا. لا يزال بإمكانهم التقدم بطلب لجوء هنا، ولكن سيتم تسريع طلبهم، وسيتم اتخاذ قرار في غضون 90 يومًا. يجب على القادمين من هذه الدول ملء استبيان مفصل في مكتب الحماية الدولية في شارع مونت في دبلن في يوم طلبهم اللجوء، ومن ثم يتم إعطاؤهم موعدًا للمقابلة بعد حوالي ثلاثة أسابيع.
ومع ذلك، قال نيك هندرسون، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين الإيرلندي، إن ملء الاستبيان فورًا “يقطع تمامًا قدرة الشخص على الحصول على المشورة القانونية”. وأضاف أن العديد من الرجال طالبي اللجوء سيمرون بعملية المقابلة بينما هم بلا مأوى. وأشار دالي إلى أن تصنيف الدولة كآمنة “ينقل الالتزام” إلى مقدم الطلب لإثبات أن بلاده غير آمنة.
لماذا أضيفت المزيد من الدول إلى هذه القائمة؟
تقول الحكومة إن القائمة تساعد في تسريع نظام معالجة اللجوء وضمان أن الأشخاص الذين يحتاجون بالفعل إلى الحماية يتلقونها بسرعة. ومع ذلك، أضاف هندرسون أن إضافة المزيد من الدول إلى القائمة “يعطي تصورًا للعمل والتأثير” بينما “لا تزال أساسيات النظام في وضع خطير للغاية”.
وأضاف: “لا يزال هناك تأخر كبير في مكتب الحماية الدولية، وهناك 2,228 شخصًا بلا إقامة و3-4 كيلومترات من الأسوار لمنع الناس من التخييم على طول القناة”.
وقال دالي إن إدراج الدول الآمنة هو “تبسيط مفرط” للاضطهاد والعنف الذي يعاني منه الناس ويخالف “اتفاقية اللاجئين لعام 1951″، مضيفًا أنه كان قرارًا “مبنيًا على أسس سياسية”.
هل أحدثت إضافة الدول الجديدة إلى هذه القائمة فرقًا ملموسًا؟
تقول وزارة العدل إن طلبات اللجوء من الجزائر وبوتسوانا انخفضت بنسبة 71 في المائة منذ تصنيفهما كدول “آمنة” في 2024/1. ومع ذلك، قال هندرسون إنه “من غير المحتمل” أن الأشخاص الفارين من وطنهم ينتبهون إلى التغييرات في إجراءات اللجوء في أيرلندا. وأشار إلى أن حملة Garda Síochána الأخيرة للتحقق من الوثائق عند خطوات الطائرات من المرجح أن يكون لها تأثير أكبر على أعداد الوافدين.
وجد بحث أجراه معهد البحوث الاقتصادية والاجتماعية (ESRI) في عام 2022 أن “الظروف والصراع في البلدان الأصلية” كانت “عوامل مهمة” في قرار الشخص طلب اللجوء. وأكد البحث أيضًا أن زيادة الأعداد لم تكن خاصة بأيرلندا، بل كانت تتكشف عبر أوروبا.
وأشار البحث إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا، والهجرة بعد كوفيد-19، وحركة اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي دفعت الأرقام للارتفاع.
ماذا عن الدول الأوروبية الأخرى، هل لديها قوائم الدول الآمنة؟
أكثر من 22 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تبنت قوائم الدول الآمنة في السنوات الأخيرة، رغم أن الأسماء في هذه القوائم تختلف بشكل كبير. كانت أيرلندا، فرنسا، لوكسمبورغ، مالطا وسلوفاكيا من بين الدول الأولى التي أدخلت هذه القوائم في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة.
تعتبر ألبانيا، البوسنة والهرسك، الجبل الأسود، مقدونيا الشمالية وصربيا من بين الدول الخمس الأولى التي تظهر في جميع أنحاء أوروبا، بينما تظهر كوسوفو وجورجيا بانتظام أيضًا. تم توجيه دعوات لوضع قائمة مشتركة على مستوى الاتحاد الأوروبي، لكن عدة دول عضو تعارض الفكرة.
المصدر: Irish Times