قلق في إيرلندا من إنشاء مختبرات لتصنيع الأفيونيات الاصطناعية وسط تحولات كبيرة في سوق المخدرات
أعربت الشرطة، عن مخاوفها من احتمال إنشاء مختبرات لتصنيع الأفيونيات الاصطناعية في إيرلندا، وذلك في ظل التغيرات الكبيرة التي يشهدها سوق المخدرات.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتشير المصادر إلى أن إيرلندا شهدت بالفعل ظهور مواد جديدة، مثل “نيتازين”، وهو أفيون اصطناعي فائق القوة، خلال العام الماضي، حيث انتشر على نطاق واسع في البلاد.
كما تم اكتشاف أفيونات بنزوديازيبين الاصطناعية في سجن بورتلاويز هذا الشهر.
ويُعزى ارتفاع تدفق الأفيونيات الاصطناعية إلى أوروبا إلى الانهيار شبه الكامل لإنتاج الأفيون في أفغانستان العام الماضي نتيجة لحظر فرضته حركة طالبان المتشددة في عام 2022. وهذا يعني أن إمدادات الهيروين إلى أوروبا تعتمد بشكل كبير على المخزونات، وسط شكوك حول موعد نفاد هذه المخزونات.
وأعربت وكالات المخدرات التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، عن قلقها من أن يلجأ تجار المخدرات إلى الأفيونيات الاصطناعية لسد جزء كبير من السوق في أوروبا.
وأشار مصدر في الشرطة إلى أن “تنويع شبكات تهريب المخدرات هو التحدي المستقبلي”.
وأضاف: “إنه من الصعب جدًا التعامل مع هذا الوضع، سيتم إنشاء مختبرات في كل مكان، وإيرلندا ليست بمنأى عن هذا الخطر”.
ورغم أن العصابة الرئيسية المشتبه في استيرادها للأفيونيات الاصطناعية إلى إيرلندا، والتي تتمركز في غرب البلاد، لم تسلك هذا الطريق بعد، إلا أن الشرطة تراقب أنشطتها عن كثب.
كما أن أكبر عصابة لتهريب الهيروين في إيرلندا، والتي تتمركز في غرب دبلن، لم تدخل بعد في توريد الأفيونيات الاصطناعية، ولكنها تمتلك اتصالات واسعة في أمريكا الجنوبية وأوروبا وآسيا إذا قررت القيام بذلك.
يُذكر أن الأفيون الاصطناعي “فنتانيل”، الذي يتم توريده بواسطة كارتيلات المخدرات المكسيكية، تسبب في وفاة مئات الآلاف من الأشخاص في أمريكا الشمالية. وتشعر وكالات المخدرات الأوروبية بالقلق من انتشار “نيتازين” في أوروبا، خاصة إذا تم البدء في تصنيع هذا المخدر على القارة، نظرًا لوجود مختبرات تصنيع المخدرات هناك.
وفي يوم الجمعة، كشفت وكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول”، عن تفاصيل عملية نفذتها السلطات البولندية والأوكرانية والتي أسفرت عن اكتشاف شبكة ضخمة من مختبرات تصنيع الأفيونيات الاصطناعية. وقامت الشرطة، بمساعدة يوروبول، بمداهمة سبعة مختبرات مرتبطة وصادرت 195 كجم من “الكريستال ميثادون”، وهي مادة لم تُشاهد من قبل داخل الاتحاد الأوروبي، ويُعتقد أنها كانت موجهة لسوق أوكرانيا.
فيما اكتشفت الشرطة البولندية أيضًا 153 كجم من مادة (Alpha-PVP) المستخدمة في إنتاج “ميثدرون”، وهو كاثينون اصطناعي وشائع كمحفز. جاءت هذه العملية في وقت حذرت فيه خدمة اختبار المخدرات البريطانية “Mandrake“، المرتبطة بجامعة مانشستر بوليتكنيك، من أن سوق المخدرات غير القانونية “لم يكن أبدًا أكثر خطورة” وأشارت إلى انتشار “حبوب شديدة الخطورة” تحتوي على نيتازين.
المصدر: Irish Examiner