“قلبي مع أحبائي” – عائلات لبنانية في إيرلندا تروي عن الألم والخوف من الغارات الإسرائيلية
تعبر العائلات اللبنانية المقيمة في إيرلندا، عن خوفها وقلقها على أحبائها العالقين في الصراع الدائر بلبنان، حيث يراقبون الأحداث وينتظرون الأخبار بفارغ الصبر.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
إبراهيم عيتاني، الذي انتقل من بيروت إلى دبلن في شهر 1 من عام 2018 مع أسرته، يقول إنه غادر بلده لأنه لم يكن يريد أن يعيش أطفاله نفس الظروف التي عاشها.
يقول عيتاني عن الوضع الحالي في لبنان: “إنه أمر مرعب للغاية. منذ ولادتي وأنا معتاد على الحرب. لقد تعلمنا أن نكون صامدين، نبني من جديد، ننمو مرة أخرى، نحاول أن نجد طريقًا لنعيش حياة أفضل. لقد أصبح جزءًا من حياتنا، ولكنني كنت متعبًا من ذلك، ولهذا السبب انتهيت في إيرلندا – لأنني لا أريد أن يعيش أطفالي ما عشته أنا عندما كنت طفلاً”.
وأضاف عطاني أن تصاعد الصراع في بلده الأم أثر بشكل كبير على حياته اليومية: “جسدي هنا، لكن عقلي وقلبي في لبنان مع أحبائي”.
وأوضح: “عندما ترى ما يحدث في فلسطين، ستشعر دائمًا بالتشاؤم وتخطط للأسوأ. للأسف، لا أحد يوقف إسرائيل عما تفعله، خاصة في عام 2024، حيث يجب أن تكون الإنسانية في حال أفضل مع كل هذه التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلام”.
وتابع: “أشعر بالذنب لأني هنا أستحق العيش بسلام، أستمر في حياتي، أحاول أن أنجح، أنمو مهنيًا، وأربي أطفالي، بينما هناك في مكان آخر على هذا الكوكب، لا يستحق الناس حتى الحصول على الأساسيات مثل المأوى أو الأمان أو حتى الأوكسجين في المستشفيات”.
من جانبه، عبر راشد مرعشلي، وهو أب لطفلين، عن قلقه العميق على أحبائه في لبنان، قائلاً: “كانت الأيام الماضية مرهقة جدًا، ليس فقط في عطلة نهاية الأسبوع، بل منذ بداية الأسبوع الماضي عندما تصاعدت التوترات”.
وأضاف مرعشلي: “والديّ كانا يعيشان في جنوب لبنان، قريبًا من صيدا، لكن بحمد الله، تمكنا من إقناعهم بالانتقال إلى بيروت يوم الإثنين”.
وأوضح: “كانت مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو على الإنترنت والتلفزيون عن المدنيين، الأطفال والنساء الذين يُقتلون، صادمة للغاية بالنسبة لي”.
مرعشلي، الذي انتقل إلى دبلن في عام 2015، أشار إلى أنه لم يكن قادرًا على التركيز في العمل يوم الإثنين بسبب الانشغالات المستمرة بالتواصل مع عائلته وأصدقائه للاطمئنان عليهم.
وعن الجالية اللبنانية في إيرلندا، قال: “حتى أولئك الذين يعيشون في مناطق أكثر أمانًا في لبنان يشعرون بنفس القلق، لأنهم يرون إخوتهم في الوطن يعانون”.
أما رولاند منصور، زميل مرعشلي الذي انتقل معه إلى إيرلندا بعد أن سمحت لهم شركتهم التقنية في لبنان بالانتقال إلى دبلن، فأكد أن كل لبناني مقيم في إيرلندا يتابع الأخبار من وطنه بقلق.
وأضاف: “الجميع يتواصلون ويشاركون الأخبار حول ما يحدث. كل لبناني هنا لديه عائلة خلفه في لبنان”.
وتساءل منصور عن ما إذا كان الوضع سيتفاقم، مشيرًا إلى أن الجالية اللبنانية تفكر في رفع الوعي حول الأوضاع وربما تنظيم أنشطة لجمع التبرعات لمساعدة العائلات العالقة أو المشردة.
المصدر: Independent