في قلب دبلن الغنية.. خيام اللاجئين تروي قصة أزمة السكن
في ظل البريق العقاري لأحد أغلى الأحياء التجارية في أوروبا، بات شارع ماونت بالجانب الجنوبي من دبلن مؤخرًا موطنًا غير رسمي لخيام طالبي اللجوء بلا مأوى. عبر الطريق مباشرة من مكاتب خدمات الإقامة للحماية الدولية (IPAS)، تبرز شقة معروضة للبيع بسعر يصل إلى 1.6 مليون يورو، بينما يحمل مبنى مكتبي رئيسي بالقرب منها سعر بيع يبلغ 37.5 مليون يورو.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنا او هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
لا عجب أن المارة يقفون مذهولين أمام منظر الخيام المنتشرة على الأرصفة، على بعد أمتار فقط من هذه العقارات الفخمة. يقيم حوالي 100 شخص من جنسيات متعددة في هذه الخيام، متحدين شح السكن، وقد اختاروا ممرًا يؤدي إلى باب (IPAS) الأمامي لنصب خيامهم.
“نشعر بأمان كافٍ هنا”، يقول سامي كوبيشيفسكي، أحد القاطنين من تركيا، الذي وصل إلى أيرلندا منذ ثلاث سنوات ويفتقر إلى مكان للإقامة. “رغم الإساءات التي قد نتعرض لها، لكن البقاء بالقرب من هذه المكاتب يمنحنا شعورًا بالأمان”.
أمام خيامهم، خط السكان رسائل بالطباشير تنادي: “هذا بابي الأمامي، رجاءً لا تفتحه”. وقد تم رفع لافتات تدعو إلى “وقف تطبيع العنصرية المؤسسية” وتؤكد على إنسانيتهم.
وتُشير آخر الإحصائيات من وزارة الاندماج إلى وجود 970 طالب لجوء في أيرلندا بدون مأوى حاليًا. الخيام المنصوبة في شارع ماونت مأهولة بالكامل بالذكور العزاب الباحثين عن اللجوء.
بينما يقوم البعض بغسيل ملابسهم أمام الخيام مباشرةً على الشارع، يجلس آخرون خارجًا على كراسي مؤقتة. المتطوعة أيلبهي، التي فضلت عدم الكشف عن اسم عائلتها، شعرت بالدافع للانضمام إلى مجموعة من الأشخاص لدعم هؤلاء الرجال، قائلةً: “ليس لديهم كرامة. نحن نوفر لهم الأكياس النومية، الملابس، الأحذية، والوجبات الساخنة، ونحاول الدفاع عن حقوقهم”.
في المكاتب المجاورة، شوهد العاملون يتجمعون عند النوافذ ويأخذون الصور. سامي كوبيشيفسكي وآخرون نظموا احتجاجًا صغيرًا أمام البرلمان يوم الثلاثاء، معبرين عن يأسهم وغضبهم من الوضع الراهن، واصفين إياه بـ”قمة جبل الجليد” و”ظلم واضح”.
المصدر: Irish Examiner