في قلب العاصفة.. جراح فلسطيني-أيرلندي يتحدى المخاطر ويقرر بقاء عائلته في غزة
قال الجراح الفلسطيني-الأيرلندي، الدكتور أحمد الـمكلاتي، إنه وعائلته، التي تتألف من زوجته وثلاثة أطفال، يعيشون ظروفًا صعبة في قطاع غزة، حيث يتحصنون في مستشفى الشفاء بسبب الوضع الخطير.
وفي تصريحات له على الإذاعة الأيرلندية (RTÉ)، أكد الدكتور الـمكلاتي، أن المستشفى يشهد اكتظاظًا شديدًا، حيث يصل بين 100 و200 مريض يوميًا، وأن الكثيرين منهم ليس لديهم منازل يعودون إليها. وأضاف أن المرضى يضطرون للانتظار في الممرات وعلى الكراسي عند عدم توفر أسرة.
وشدد الجراح الفلسطيني-الأيرلندي، على أن المستشفى يعمل بأقل من 30% من طاقمه الطبي، وأنه هو وزميل آخر هما الجراحان الوحيدان في قسمه الذي يخدم 200 مريض، ويجريان ما لا يقل عن 10 عمليات يوميًا.
ورغم الظروف الصعبة، قرر الدكتور الـمكلاتي عدم مغادرة غزة، معتبرًا أن وجوده هناك ضروري. وكانت السفارة الأيرلندية قد حاولت ترتيب عملية إجلاء له ولعائلته، ولكن زوجته أصرت على بقاء العائلة معًا.
كما أشار إلى أن ابنته البالغة من العمر سبع سنوات، التي نشأت في لندن، سمعت حديثه مع السفارة حول إمكانية الإجلاء، وعبّرت عن رغبتها في الرحيل ولكن الوضع الأمني يجعل الحركة خطرة.
وذكر الدكتور الـمكلاتي، أن زوجته في شهرها الثاني من الحمل ولا تستطيع الوصول إلى علاجات للغثيان الصباحي، مشيرًا إلى أن العائلة لا تستطيع الحصول على وجبات غذائية منتظمة نظرًا لتعطيل الخدمات.
وفي رده على ادعاءات بأن حركة حماس تختبئ تحت المستشفيات، نفى الدكتور الـمكلاتي وجود أي شخص يحمل أسلحة داخل مستشفى الشفاء، الذي يتواجد به الآن نحو 50,000 شخص، داعيًا وسائل الإعلام لاستكشاف المستشفى بأنفسهم.
المصدر: Breaking News