غضب يعصف ببانترى بعد الفيضانات: السكان يطالبون بتحرك فوري وحلول جذرية
في شوارع بانترى المغمورة بالمياه، حيث يعاني السكان وأصحاب الأعمال من تبعات الفيضانات المتكررة، تعالت الأصوات مطالبة بالتحرك الفوري. المشهد المألوف لتدمير الممتلكات وتحطم الأمل أعاد ذكريات مريرة لأوقات سابقة، في حين يواجه الجميع الآن مأساة جديدة دون حل دائم يلوح في الأفق. وسط كل هذا، وقف وزير الدولة المسؤول عن مكتب الأشغال العامة كيران أودونيل تحت سحب من الغضب والإحباط من سكان المدينة، الذين سئموا الانتظار الطويل للوعود التي لم تتحقق.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
خلال زيارة الوزير أودونيل إلى بانترى بعد الفيضانات التي غمرت البلدة، لم يتمكن السكان وأصحاب الأعمال من إخفاء استيائهم من تأخر الحلول الفعالة. حيث أكدت كاثرين وارتون، مالكة مطعم (Wharton’s Fish and Chips)، أن “الصور التذكارية لا تكفي، نحن بحاجة إلى تحرك فعلي على الأرض”.
وأضافت سوزان شيبرد، من متجر (Dix’s Jewellery): “الحديث عن الحلول لا يكفي، نحتاج إلى تنفيذ تلك الحلول الآن”.
من جهته، أوضح الوزير أن الحكومة تعمل على تقديم دعم مالي للأسر والشركات المتضررة التي لا تمتلك تأمينًا، مشيرًا إلى أن وزراء الحكومة سيقدمون خططًا لدعم المتضررين في اجتماع مجلس الوزراء القادم.
ورغم أن خطة الدفاع الشاملة ضد الفيضانات لا تزال قيد التخطيط وستستغرق عدة سنوات لتنفيذها، أكد أودونيل، أن مشروع تحسين المصارف في البلدة سيُعطى الأولوية وسيتم تقديمه للتخطيط في نهاية الشهر الجاري، مع تعهده بالعمل على تسريع المشروع.
وأضاف الوزير: “أشعر أن بالإمكان تسريع العملية وتحقيق نتائج أسرع”، كما كشف عن اجتماع سيُعقد الأسبوع المقبل لمناقشة التفاصيل الفنية لمشروع المصارف مع الجهات المعنية.
من ناحيته، أكد رئيس الوزراء سيمون هاريس، على أهمية توفير دعم مالي فوري للمتضررين خلال حديثه في إحياء ذكرى تشارلز ستيوارت بارنيل، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على توفير الدعم للأسر والشركات من خلال وزارات متخصصة.
ورغم الوعود بالدعم، عبرت دانييل ديلاني، رئيسة جمعية بانترى للأعمال، عن إحباطها قائلة: “لقد مررنا بهذا منذ أربع سنوات، ولم يتغير شيء. نحن بحاجة إلى حلول دائمة وليس مجرد وعود جديدة”.
العديد من سكان بانترى، الذين شهدوا الفيضانات المتكررة، يترقبون الآن ما إذا كانت هذه الوعود ستتحقق، أم ستظل المدينة محاصرة بين تكرار المأساة وانتظار الحلول.
المصدر: RTÉ