غضب في تيبيراري بعد إصدار أوامر بإخلاء عائلات لاجئة بعد خمس سنوات من الاستقرار
طالب سكان منطقة بوريسوكين في مقاطعة تيبيراري، الحكومة بإظهار التعاطف والسماح لمجموعة من العائلات اللاجئة بالبقاء في أماكن إقامتهم التي عاشوا فيها لمدة تقارب الخمس سنوات.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وأعرب السكان، عن استيائهم الشديد من أنه من غير العدل أن يتم السماح للعائلات ببناء جذور في المنطقة ومن ثم إجبارهم على الانتقال بشكل تعسفي لمجرد أنهم قضوا فترة طويلة هناك.
واندلع هذا الجدل رغم أن مجمع بوريسوكين قد أُشيد به كمثال “ساطع” على النجاح في دمج اللاجئين في المناطق الريفية في البلاد. جاء هذا الطلب بعد أن كشفت محطة “TippFM” عن صدور أوامر جديدة بإخلاء مجموعة من العائلات، يبلغ عدد أفرادها حوالي 96 شخصًا، من شقق “ريفرسايد” في بوريسوكين.
وتأتي هذه الأوامر رغم حملة قوية في الصيف للسماح لهذه العائلات بالبقاء في المنطقة التي عاش فيها بعضهم منذ شهر 10 من عام 2019.
وعلى الرغم من أن جميع العائلات حصلت على حق اللجوء بعد عملية تقييم طويلة، إلا أن نجاحهم في الحصول على وضع “البقاء” جعل الحكومة ترى أنهم لم يعودوا مؤهلين للإقامة في مجمع بوريسوكين.
لدى بعض العائلات أطفال يدرسون في المدارس المحلية ويشاركون في الأندية الرياضية والجماعات الدينية، بينما يعمل بعض البالغين من هؤلاء في المنطقة. لقد بنت جميع العائلات صداقات قوية مع السكان المحليين لدرجة أن المجتمع المحلي احتشد لدعمهم عندما تم الكشف عن أوامر الإخلاء لأول مرة في شهر 3 الماضي.
ومع ذلك، وبما أن هذه العائلات لم تعد تُعتبر طالبي حماية دولية (IPAs)، يُطلب منهم الآن إخلاء أماكنهم لإفساح المجال للقادمين الجدد الذين يطلبون اللجوء في أيرلندا. في شهر 7 الماضي، تم تعليق محاولة أولية لإخلاء العائلات بعد حملة دعم من السكان المحليين، بما في ذلك اجتماع عام كبير في قاعة كنيسة بوريسوكين.
وأيد الحملة النائب عن تيبيراري، ألان كيلي، الذي قال: “أصبح سكان بوريسوكين مثالًا يُحتذى في كيفية التعامل مع الوافدين الجدد في عام 2019. وبعد خمس سنوات، تحصل هذه العائلات على أوامر بالإخلاء. ولكن أين سيذهبون؟ هذا ليس اندماجًا، إنه مجرد نقل للعائلات التي اندمجت بالفعل”.
وأشار السكان المحليون إلى أن توقيت الإخلاء، الذي يأتي قبل بدء العام الدراسي بقليل، هو أمر “مروع”. وطالبوا بالسماح للعائلات بالبقاء حتى يتمكنوا من العثور على سكن بديل مناسب في منطقة بوريسوكين.
وأضاف السكان، أن الحكومة يجب أن تدعم العائلات التي ترغب في البقاء في المنطقة التي اندمجوا فيها بالكامل. كما عرضت العائلات دفع إيجار عادل لأصحاب الشقق في المجمع.
وقال أحد السكان المحليين: “لقد تم إخبارنا بأن العائلات ترغب في البقاء هنا. لقد استقروا هنا، بنوا صداقات ويريدون تربية أطفالهم هنا. يجب على الحكومة دعمهم في ذلك. إنه لأمر صادم أن تعامل العائلات التي أسست جذورها بهذه الطريقة”.
وقد أُبلغت العائلات بأنها بحاجة إلى إخلاء الشقق بحلول 2024/9/5، على أن ينتقل طالبو اللجوء الجدد إلى المجمع في الأسابيع المقبلة.
وقد تم عرض أماكن إقامة بديلة على العائلات في مركز إيواء طارئ في بلدة بير، بمقاطعة أوفالي، على بعد حوالي 22 كيلومترًا.
لكن السكان يرون أن هذا الخيار غير قابل للتطبيق، حيث أن الإقامة في بير ستكون مؤقتة فقط، مما يعني أن العائلات قد تواجه نقلاً آخر في غضون بضعة أشهر.
المصدر: Independent