عاد مئات من طياري شركة إير لينغوس، الأعضاء في نقابة الطيارين الإيرلندية، إلى العمل بعد إضراب استمر ثماني ساعات اليوم، في نزاع حول الأجور.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتسبب التوقف عن العمل، الذي بدأ في الساعة الخامسة صباحًا واستمر حتى الواحدة ظهرًا، في إلغاء 120 رحلة جوية، مما أثر على حوالي 17 ألف مسافر.
ويسعى الطيارون إلى زيادة في الأجور تصل إلى 24% لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة منذ آخر زيادة في أجورهم في عام 2019. ومع ذلك، ترفض الشركة زيادة الأجور بهذا المقدار دون الاتفاق على تحسين الإنتاجية والمرونة، حيث حصلت مجموعات أخرى من العاملين في الشركة على زيادة بنسبة 12% فقط.
وشارك حوالي 500 طيار في الإضراب عند مطار دبلن هذا الصباح قبل أن يعودوا إلى العمل عند وقت الغداء. وتجمع أعضاء نقابة الطيارين الإيرلندية في مقر إير لينغوس واستمعوا إلى خطاب من الرئيس كابتن مارك تايغ.
وبعد ذلك، ساروا في خط طويل حول مجمع المطار، مرورًا بالمبنيين الرئيسيين، وحتى الطريق المؤدي إلى الدوار الرئيسي حيث اعتصموا حتى التاسعة صباحًا قبل مغادرتهم.
وحمل الطيارون لافتات تحمل شعارات مثل “سنتان من المحادثات، نريد اتفاق الآن”، و”لا طيارين، لا أرباح”، و”معًا نحن أقوى”.
ورفض العديد من الطيارين التحدث إلى أخبار RTÉ عن دوافعهم للمشاركة في الإضراب، قائلين إنهم طُلب منهم عدم التحدث إلى الإعلام من قبل نقابتهم.
ومع ذلك، قال الكابتن غاريث هانا إن عزيمة الطيارين قوية لتحقيق هدفهم. وأضاف: “لا أحد يريد إزعاج الركاب، هذا هو آخر شيء يريدونه. نحن نعمل كل يوم لإيصال عملائنا إلى وجهاتهم في الوقت المحدد. هذا يؤلم، ولكن للأسف هذا هو الوضع الذي وضعتنا فيه الإدارة”.
وقال الكابتن جيري داف إنه إضراب عن العمل بسبب الأجور وظروف العمل ومستقبل الطيارين الجدد. وأضاف: “إنها زيادة تعويضية عن التضخم، الجميع حصل عليها في البلد ونحن نستحقها”.
وأوضحت الضابط الأول كلوي هالبين، التي انضمت مؤخرًا إلى الشركة، أنها تتقاضى راتبًا أقل بنسبة 10% من زملائها. وقالت: “يجب أن يكون لدينا جدول رواتب واحد في إير لينغوس، وهذا هو السبب في أنني هنا”.
وقال رئيس نقابة الطيارين الإيرلندية، الكابتن مارك تايغ، إن استجابة الطيارين كانت رائعة وأظهرت “أنهم جادون في مطالبهم”.
وأضاف: “ركابنا مهمون جدًا بالنسبة لنا، وعلى عكس المديرين، نحن نلتقي بهم كل يوم. هذا ليس ما نريده، ولكننا في وضع تسببت فيه الإدارة، ونحن نمارس نفس الحقوق التي يتمتع بها الجميع في هذا البلد”.
وقال الكابتن تايغ إنه يأمل أن تكون محكمة العمل قادرة على المساعدة عندما يجتمع الطرفان معها يوم الاثنين. ولكنه أضاف أن هذا سيتطلب من الإدارة وإير لينغوس القدوم إلى الاجتماع وإظهار استعدادهم للاستماع وقبول معقولية المطالبة بزيادة الأجور لمواجهة التضخم.
وفي تصريح، اعتذرت إير لينغوس للركاب عن الإزعاج الكبير الذي تسبب فيه إضراب نقابة الطيارين الإيرلندية. وأضافت أن الإضراب يسبب أضرارًا كبيرة لعملائها والعاملين في الشركة وللشركة نفسها. وقالت الشركة: “تصرفات نقابة الطيارين الإيرلندية تلحق ضررًا كبيرًا بسمعة الشركة وأوضاعها المالية وتجعل من الصعب التوصل إلى حل للنزاع”.
ورحبت إير لينغوس بدعوة محكمة العمل أمس للطرفين للاجتماع وتأمل أن تسفر المحادثات يوم الاثنين عن نتيجة تعيد الأمور إلى طبيعتها للمسافرين.
وأعلنت إير لينغوس أمس عن إلغاء 120 رحلة إضافية بين الأربعاء والأحد من الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى 270 رحلة تم إلغاؤها منذ بداية الإضراب قبل ثلاثة أيام.
وبدأ الطيارون يوم الأربعاء إضرابًا مفتوحًا بهدف إجبار الشركة على تلبية مطالبهم. وأصدرت محكمة العمل دعوة للطرفين لحضور اجتماع يوم الاثنين لمراجعة الوضع، وقبل كل من الشركة والطيارين الدعوة للمشاركة في المحادثات.
وتراجعت نقابة الطيارين الإيرلندية عن خطتها لتصعيد الإضراب بسبب هذا التطور. اجتمع الطرفان بشكل منفصل مع محكمة العمل يوم الثلاثاء لمحاولة التقدم في المفاوضات. لكن المحكمة قالت إنها لا تستطيع المساعدة في تلك المرحلة، لكنها ستراجع الوضع في خلال الشهر القادم، والذي يبدأ يوم الاثنين. وطلبت المحكمة من كلا الطرفين عدم اتخاذ خطوات لتصعيد النزاع في الوقت الحالي.
واجتمع ممثلو الإدارة والنقابة وجهًا لوجه لمدة خمس ساعات يوم الخميس، لكن المحادثات انهارت دون التوصل إلى اتفاق.
المصدر: RTÉ
