عبد السلام الزغيبي يكتب.. رحلة أيرلندية «5»
وصلت الى منطقة تمبل بار في وسط دبلن، حيث يوجد شارع الفنون، دلفت الى معهد الفيلم الأيرلندي، كان هناك عرض فيلم أيرلندي، وكان اغلب المشاهدين من كبار السن..
يعرض معهد الفيلم الأيرلندي أفضل الأفلام الأيرلندية والعالمية، ويعمل على الحفاظ على التراث السينمائي الأيرلندي من خلال أرشيفات وتثقيف الناس حول فن السينما بشكل عام. وتقوم المؤسسة بعرض الأفلام الدولية والأيرلندية على وجه التحديد الإصدارات الجديدة والأفلام الأجنبية والأفلام المستقلة ومجموعات القيم الفني والكلاسيكيات. يستضيفون مهرجانات سينمائية ومناسبات خاصة. لا يتم عرض العديد من الأفلام في دور السينما الأيرلندية العادية ولكن يمكن مشاهدتها هنا؛ فإن كنت في دبلن لا بد من تخصيص وقت لزيارة هذا المَعلم.
وعلى بعد امتار من المعهد وفي نفس الشارع يقع مركز “ارك ” وهو مركز ثقافي مخصص للأطفال. يعمل على خلق الفرص للأطفال، مع عائلاتهم وأصدقائهم أو مع مدرستهم، لاكتشاف الفن وحبه.
يمكن للأطفال الاستمتاع بالعروض في المسرح الفريد المخصص للأطفال، أو مشاهدة المعارض الجذابة أو المشاركة في ورش العمل.. بالتعاون مع كبار الفنانين الأيرلنديين والعالميين..
يقع المركز في قلب تمبل بار في دبلن 2. ومن السهل الوصول إليه بواسطة وسائل النقل العام ويوجد العديد من المطاعم والمقاهي المناسبة للعائلات.
بعد خروجي من مركز “ارك” وخلال سيري باتجاه شارع الحانات، شاهدت لوحات جدارية كبيرة على الجدار الأمامي خارج فندق بلومز في سيتي سنتر.
اللوحات المرسومة كانت إحياء لذكرى اثنين من الشخصيات الخيالية للكاتب الأيرلندي جيمس جويس، اتى ذكرها في رواية “يوليسيس”.
رغم مرور أكثر من قرن على نشر رواية “يوليسيس”، لا تزال الشخصيات الخيالية للكاتب الأيرلندي جيمس جويس بارزة في دبلن.
نُشرت رواية “يوليسيس” لجيمس جويس عام 1922، وتعتبر من أهم كتب القرن العشرين. يتبع السرد رحلة شخصيتين، ستيفن ديدالوس وليوبولد بلوم، أثناء عبورهما دبلن في 16 يونيو 1904. تحتل دبلن مركز الصدارة في الكتاب ويتم التقاط روح المدينة بكل مجدها الشجاع.
وانا اهم بدخول شارع الحانات وهو من معالم مدينة دبلن، شاهدت من بعيد حشود وكاميرات تصوير، متجمعة على غير العادة في نهار يوم مشمس مقابل الحانة الأشهر في دبلن ( تيمبل بار) وهي حانة مشروبات أيرلندية.
المناسبة كانت تواجد أكثر من 40 ألف مشجع وصلوا إلى دبلن قبل مباراة كرة القدم ” الرجبي” الجامعية، مساء ذاك اليوم السبت، وهي مباراة بين فريقي نوتردام، والأكاديمية البحرية الأمريكية، وصل أكثر من 39 ألف مشجع من الولايات المتحدة، وسوف يهتف 32 ألفاً لـ “الأيرلنديين المقاتلين.
الحشود التي تتجمع في دبلن لهذا الحدث هي أكبر عدد من الأمريكيين الذين يسافرون إلى الخارج لحضور حدث رياضي في التاريخ. وتتوقع الهيئة المنظمة أن يساهم هذا التدفق بحوالي 147 مليون يورو في الاقتصاد الأيرلندي وتهدف إلى جعل دبلن “موطن كرة القدم الجامعية خارج أمريكا.
تم بث المباراة على قناة سكاي سبورتس على هذا الجانب من المحيط الأطلسي، وتقدر كلية كرة القدم الأيرلندية أن جمهورًا يبلغ أربعة ملايين يستمع إلى تغطية شبكة إن بي سي في الولايات المتحدة.