عبد السلام الزغيبي يكتب.. رحلة أيرلندية «1»
الزيارة الثالثة لأيرلندا بدأت كالعادة بهبوط صعب لطائرة الخطوط اليونانية في مطار دبلن بسبب الرياح المتعامدة التي كانت تهب بشكل عمودي على اتجاه حركة الطائرة. مما جعل من عملية الهبوط أكثر صعوبة..
المطار لذي بدأ في حلة جديدة بعكس زيارتي الأولى والثانية، أكثر اتساعا وتنظيما، وسهولة في الخدمات مع بعض التأخير في وصول الامتعة من الطائرة، إلى الصالة، مثلما تأخرت الطائرة في وصولها الى دبلن..
كان أبناء اخي الكبير منصور الزغيبي في انتظاري، في المطار، بعد السلام والعناق، استلقينا السيارة إلى حي سنترال بارك الراقي في دبلن..
وصلنا البيت وكان طعام العشاء الشهي الذي أعدته السيدة الفاضلة فتحية، – الماهرة في الطبخ-، في انتظارنا. تناولنا الطعام، وبدأت حكايات ما بعد العشاء التي استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل.
في اليوم التالي، بدأت في التجول في المنطقة المحيطة بالحي، حيث الغابة والمساحات الخضراء، وشاهدت آثار الرياح القوية التي هبت الليلة الفائتة، وما خلفته من سقوط جذوع الأشجار والأوراق..
في الحي قمت بزيارة مستشفى” ليوباردستاون بارك” وهو يقدم الرعاية الصحية للمرضى المسنين وقدامى المحاربين.
أعيد بناء المنزل الرئيسي بالكامل حوالي عام 1861
كان المنزل مملوكًا للسيدة شارلوت مالت. في عام 1917، قامت جيرترود دانينغ بإهدائه إلى وزارة التقاعد البريطانية.
الشرط الوحيد لذلك هو استخدام المنزل والأرض لعلاج الجنود الذين تم إعاقتهم أثناء خدمتهم في القوات البريطانية، ومساعدتهم عند الكبر.
هنا تبرز قيمة وأهمية التبرع والمنح التي يقدمها الأفراد لخدمة المجتمع.
اليوم التالي استلقيت الترام من حي سنترال بارك، حيث اقيم وهو الترام الذي يسير في خطوط ومواعيد منتظمة، ونزلت في محطة مول دوندروم.. حيث يوجد المول لذي يبعد بأربع محطات بالترام من مكان اقامتي،
والمول هو مكان للتسوق مكون من مجموعة رائعة من المحلات التجارية،
وسوبر ماركت، ومطاعم ومقاهي تناول الطعام، والمشروبات، ودور السينما. بالطابق الثالث.
انها منطقة لطيفة بالفعل في الهواء الطلق حيث يمكنك تناول الطعام أو الشراب. وهو واحد من أفضل أماكن التسوق والترفيه، فى أيرلندا.