عبد السلام الزغيبي يكتب.. أيرلندا.. جزيرة الزمرد (1)
ليس أمامك من مفر ولا خيار الا ان تعشق هذا البلد ذو الطبيعة الساحرة والشعب الودود، وهذا البلد هو ايرلندا.
وصفت أيرلندا بأنها “جزيرة الزمرد”، نظراً لريفها الأخضر الخلاب، وحقولها الخضراء المورقة، والوديان المنحدرة شديدة الانحدار.
دبلن هي عاصمة أيرلندا الجنوبية وأكبر مدنها. تقع بالقرب من منتصف الساحل الشرقي لأيرلندا، عند مصب نهر ليفي وفي وسط منطقة دبلن. تأسست كمستوطنة للفايكنج، وكانت المدينة الرئيسية
في أيرلندا لمعظم تاريخ الجزيرة منذ العصور الوسطى.
زرت أيرلندا اول مرة في سنة 2018، لكن لم اقضي في دبلن سوى يوم واحد، وبذلك لم تتح لي الفرصة للتعرف على معالمها الكثيرة، إذ غادرتها إلى مدينة ليمريك
التي تقع بمقاطعة مونستر في منطقة الغرب الأوسط لجمهورية أيرلندا. وتبعد عن العاصمة الأيرلندية دبلن بمسافة 201.3 كيلو مترًا.
في ليمريك، تحولت مع الأصدقاء في معالمها الشهيرة، ومنها، حديقة الشعب الذي تأسست في عام 1877م ، وهي أكثر الحدائق شهرة في مدينة ليمريك. وتُعد حديقة المدينة الرئيسية التي يقصدها الكثير من سكان المدينة وكذلك السائحين للاسترخاء والاستمتاع بنزهة مثالية.
كما استمتعت بالسير بمحاذاة نهر شانون وهو أطول نهر في أيرلندا حيث يبلغ طوله 350 كيلو مترًا، وهو أحد أشهر مزارات السياحة في مدينة ليمريك. يُعد النهر مصدرًا للمُتعة للكثيرين،
ويُتيح وفرة من الأنشطة الترفيهية، مثل مشاهدة الدلافين أثناء اصطدام المياه العذبة بالمحيط الأطلسي.
وزرت سوق الحليب هو أحد أرقى أسواق المزارعين في أيرلندا ، كما أنه أقدم سوق أسبوعي في أيرلندا
قضيت في المدينة أربعة أيام ممتعة.
ومن ليمرك اتجهت بالحافلة الى مدينة غالواي الساحلية على الساحل الغربي لأيرلندا، وبالتحديد عند نقطة التقاء نهر موريب بالمحيط الأطلسي. كما تُعرف هذه المدينة باسم مدينة القبائل، وذلك
لأنها كانت واقعة تحت سيطرتها في القرن الخامس عشر. لا زالت هذه المدينة تحتفظ بطابعها التراثي التقليدي القديم (الذي يعود إلى العصور الوسطى)، وشوارعها المرصوفة بالحصى؛ وهو ما
يجعلها مدينة سياحية مميزة. تمتلك مدينة غالواي الطبيعة الخضراء ذات المناظر الخلابة، والمباني القديمة التي تتمتع بطابعها المعماري البسيط، والمكسوّة بالحجارة.
قضيت في هذه المدينة الساحرة، بمتاحفها وقلاعهما واسواقها ثلاثة أيام ثم غادرتها إلى ليمريك ومن هناك
العودة إلى دبلن ومغادرتها إلى أثينا..
للحديث بقية.