عائلة سورية لاجئة تفكر في العودة إلى الوطن بعد أسبوع من اضطرابات اليمين المتطرف في بلفاست
أعربت عائلة سورية لاجئة في بلفاست، عن رغبتها في العودة إلى بلدهم الذي مزقته الحرب، بعد أن تعرضت لهجوم من قبل مجموعة من المتطرفين اليمينيين. محمد صوفي بدور، البالغ من العمر 29 عامًا، فرّ من الحرب الأهلية في سوريا مع زوجته وطفليه قبل ثلاث سنوات بحثًا عن الأمان في المملكة المتحدة، لكنه الآن يشعر بالخوف على عائلته بعد أن قام مثيرو الشغب بتحطيم نافذة غرفة المعيشة في منزله بالحجارة.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
محمد، الذي يعيش في شقة بالطابق الأرضي في نزل لطالبي اللجوء في شرق بلفاست، قال لصحيفة “Irish Independent“: “جئنا هنا لنكون بأمان، لكن الآن لم يعد لدينا مكان نشعر فيه بالأمان. زوجتي تخبرني أنها تريد العودة إلى سوريا. سوريا ليست آمنة، والآن هنا ليس آمنًا أيضًا”.
وأوضح محمد أنه وزوجته وأطفاله، الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وثماني سنوات، قضوا الليل في سيارتهم خوفًا من أن يتم إشعال النار في منزلهم.
وجاء هذا الحادث في وقت شهدت فيه المملكة المتحدة احتجاجات عنيفة من قِبَل جماعات اليمين المتطرف، التي اندلعت بسبب انتشار معلومات كاذبة عن هجوم بسكين في ساوثبورت. وقد شهدت بلفاست بعض أسوأ حالات الاضطرابات، حيث تم اعتقال 22 شخصًا فيما يتعلق بهذه الأحداث، وتم توجيه تهم التخريب ومقاومة الشرطة والشغب وإلقاء قنبلة مولوتوف إلى أربعة رجال.
وفيما يتعلق بمخاوفه المستقبلية، أشار محمد إلى قلقه من تعرض أطفاله للتنمر في المدرسة بسبب خلفيتهم المسلمة، مضيفًا: “نحن قلقون بشأن تعرض أطفالنا للتنمر. ابني يشعر بالخوف الشديد لأنه لم يرَ شيئًا كهذا من قبل”.
عندما حضر الشرطة إلى مكان الحادث، نصحوا العائلة بمغادرة المنطقة مؤقتًا واقترحوا عليهم الإقامة في فندق. ولكن محمد أوضح أنه لم يكن لديهم مكان آخر يذهبون إليه، حيث قال: “الشرطة قالت إنه بإمكاني الذهاب إلى فندق إذا كان لدي المال، أو الذهاب إلى صديق. نحن لا نعرف أحدًا هنا”.
وأوضح محمد أنه بالرغم من أن بعض الناس كانوا لطفاء معهم منذ وصولهم إلى بلفاست، إلا أن الأسبوع الماضي كان صعبًا للغاية عليهم، خاصة وأن هناك عائلات أخرى من سوريا والسودان تعيش في النزل ذاته بدون أي نوع من الحماية الأمنية.
المصدر: Daily Mail