ضربة جوية إسرائيلية تتسبب في أضرار جسيمة لدار أيتام لبناني تدعمه القوات الأيرلندية
تعرّض دار أيتام لبناني في بلدة تبنين، الذي يتلقى دعمًا من القوات الأيرلندية، لأضرار جسيمة جراء ضربة جوية إسرائيلية. ولم يكن هناك أطفال في الدار أثناء الضربة، حيث تم إجلاء الأطفال الأربعين المقيمين فيه بعد بدء الهجوم الإسرائيلي في 9/23 الماضي.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وقع الهجوم بالقرب من الدار حوالي الساعة العاشرة مساءًا، مما تسبب في تحطم النوافذ والأبواب، وتدمير الجدران، وكذلك المولدات وأنظمة التكييف الخاصة بالمبنى. كما غطت شظايا وحطام كبير كافة الغرف والممرات في الجزء الأقرب للانفجار.
وتعرضت ألواح شمسية جديدة للتلف أيضًا، مضيفةً أضرارًا إلى ما لحق بالدار منذ بدء القصف الإسرائيلي على المنطقة الجنوبية من لبنان.
وكان الأطفال قد عانوا من الخوف عندما بدأت القنابل تسقط بالقرب من دار الأيتام على بعد 50 إلى 100 متر، مما دفع مدير الدار، علي سعد، إلى اتخاذ قرار بنقل الأطفال على وجه السرعة إلى العاصمة بيروت.
وبعد رحلة استغرقت 15 ساعة، تم إسكانهم مؤقتًا في فندق وسط المدينة. ومع ازدياد القصف على بيروت، تم توزيع الأطفال على حوالي 20 منزلاً مختلفًا لحمايتهم.
وعبّر مدير دار الأيتام، علي سعد، عن صدمته مما حدث قائلاً: “استغرق بناء هذا الدار سنوات من الجهد والعمل الشاق، والآن كل تلك الجهود صارت في مهب الريح. إنه لأمر مؤسف أن نرى هذه الكارثة تصيب أحد أشهر المباني في جنوب لبنان”.
وأُبلغ جنود القوات الأيرلندية العاملون مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “يونيفيل” في جنوب لبنان بما حدث، وكذلك وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء مايكل مارتن، الذي زار دار الأيتام والتقى بالأطفال والموظفين عدة مرات في السنوات الأخيرة.
وعبّر مارتن، عن صدمته وحزنه العميق بعد رؤية الأضرار التي لحقت بدار الأيتام، نتيجة الغارات الجوية. وقال مارتن: “هذا الدار له روابط تاريخية مع قوات حفظ السلام الأيرلندية، وقد حصل على تمويل من أيرلندا والأمم المتحدة على مدى سنوات طويلة”.
Shocked and saddened to see the damage to the orphanage at Tibnine caused by Israeli air strikes.
I visited Tibnine as Taoiseach and Minister for Defence. This is an institution with historic links to our peacekeepers, and funding from Ireland and the UN over many years. pic.twitter.com/9mq1QMfHvl
— Micheál Martin (@MichealMartinTD) November 2, 2024
وأضاف مارتن، أن هذه المؤسسة تمثل رمزًا لتعاون طويل الأمد بين الشعب الأيرلندي وسكان جنوب لبنان، حيث قدم الجنود الأيرلنديون، بالإضافة إلى الدعم المالي، مساهمات عملية للأطفال من خلال توفير الغذاء والرعاية الصحية والتعليم.
ويُعد دار الأيتام في تبنين رمزًا لتعاون عميق بين الشعب الأيرلندي وسكان لبنان. بُني الدار عام 1979 بمساعدة قوات حفظ السلام الهولندية، واستمر الجنود الأيرلنديون بتقديم الدعم له منذ ذلك الحين، خاصة عندما كانت وحداتهم متمركزة في البلدة.
وفي ثمانينيات القرن الماضي، قدّم الجنود الأيرلنديون الطعام وساعدوا في تجهيز غرف النوم، بينما قدّم الطاقم الطبي الأيرلندي الفحوصات الطبية للأطفال. كما ساعدوا بتأمين المياه العذبة وتدريس اللغة الإنجليزية للأطفال. ويستمد الدار تمويله من عدة مصادر، منها الحكومة اللبنانية، والتبرعات من أفراد القوات الأيرلندية وقدماء المحاربين في الأمم المتحدة.
ويتم تحويل التمويل عادة عبر برنامج “إيريش إيد” للتعاون التنموي الأيرلندي، ويدعم مشاريع صغيرة مثل شراء الحافلات، وتجهيز المطابخ، وإنشاء ملاعب للأطفال.
المصدر: Irish Examiner