Slide showأخبار أيرلندا

صعود “الأفكار اليمينية” يهدد الريف الأيرلندي… الهجرة في قلب العاصفة الانتخابية!

Advertisements

 

في قلب الريف الأيرلندي، حيث تنتشر الحقول الخضراء ويعانق الأفق السماء الهادئة، تتصاعد أصوات غير مألوفة. أصوات تهمس بالخوف وعدم الثقة تجاه القادم الجديد، المهاجر. هذه الأرض، التي كانت دائمًا ملاذًا للتسامح والتعاون، تشهد اليوم صراعًا خفيًا بين جذورها المحافظة وصعود أفكار يمينية تهدد بتغيير ملامحها. وبينما تستعد البلاد لخوض الانتخابات العامة، يلوح في الأفق سؤالٌ يشغل الجميع: هل ستبقى روح الريف الأيرلندي صامدة أمام هذه الرياح المتغيرة؟

في الوقت الذي تستعد فيه المجتمعات الريفية في أنحاء البلاد لاتخاذ قراراتها الانتخابية، برزت قضية الهجرة كأحد أهم القضايا التي تستدعي المعالجة.

وأعرب شيموس بولاند، الرئيس التنفيذي لمجموعة “الرابط الريفي الأيرلندي”، عن قلقه إزاء انتشار الأفكار اليمينية في تلك المجتمعات، حيث أصبحت الهجرة موضوعًا ملحًا.

ودعا بولاند، الذي تقود منظمته الجهود للدفاع عن حقوق المجتمعات الريفية المحرومة منذ عام 1991، الحكومة الحالية والمرشحين في الانتخابات المقبلة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للتصدي لهذا التوجه.

وقال: “إن الأفكار اليمينية تنتشر في الريف بشكل ملحوظ، وهي تسبب مشاكل جدية. الرسائل المغلوطة حول المهاجرين واللاجئين أصبحت تثير الصدمة، ومن الضروري التعامل مع هذا الخطاب قبل أن يتحول إلى قناعات سياسية دائمة”.

وأضاف بولاند، أن القصص الصادمة والمغلوطة التي تُروى عن المهاجرين تُحدث شرخًا في المجتمعات الريفية. وأكد: “نحن ساذجون إذا اعتقدنا أن هذه المشكلة ستختفي. الكثير مما يُقال عن سلوك المهاجرين ببساطة غير صحيح، ولكنه مع ذلك يُغذي التوجه نحو المرشحين الذين يكررون تلك الأكاذيب”.

ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة، أوضح بولاند، أن الناخبين في المناطق الريفية يميلون تقليديًا إلى الأحزاب الرئيسية، مثل فيانا فايل وفاين جايل، لكنه توقع أن يحقق المرشحون المستقلون أداءًا جيدًا هذه المرة.

وأوضح: “الناخبون الريفيون لا يرون بديلاً على اليسار، وإذا لم يكونوا راضين عن فيانا فايل أو فاين جايل، فسيتجهون نحو المرشحين المستقلين، الذين ربما يكونون أكثر يمينية”.

الأمن والهجرة في صدارة المخاوف

وأشار بولاند إلى أن القلق الأساسي لسكان الريف يتعلق بالأمن، حيث يشعرون بأن المهاجرين يهددون أمن مجتمعاتهم. وقال: “هذه هي القضية التي يجب على جميع الأحزاب معالجتها. الريف الأيرلندي بطبيعته محافظ، والتصويت في هذه المناطق يتحرك باتجاه المرشحين المستقلين واليمينيين”.

تحديات أخرى تواجه الريف

إلى جانب قضية الهجرة، يواجه سكان المناطق الريفية تحديات أخرى مثل ضريبة الكربون، التي وصفها بولاند بأنها “عقوبة قاسية” على الناخبين الريفيين الذين يعتمدون بشكل كبير على السيارات ولا يملكون بديلاً.

كما أشار إلى سوء حالة الطرق الثانوية، قائلاً: “الناس يريدون رؤية تغييرات حقيقية في هذا المجال. الطرق الريفية في حالة سيئة للغاية، وهذا يعكس شعورًا بالإهمال في مناطق أخرى”.

وأضاف أن الطلب على خدمات الرعاية المجتمعية، مثل خدمة توصيل الوجبات (Meals on Wheels)، قد ارتفع بشكل كبير، والميزانية الأخيرة لم تكن كافية لتلبية هذا الطلب المتزايد.

وقال: “الكثير من كبار السن يرغبون في البقاء في منازلهم لأطول فترة ممكنة، ولكن نقص الموارد والخدمات يجعل هذا الأمر صعبًا. يجب أن تكون الميزانية موجهة بشكل أكبر لدعم هذه الخدمات الأساسية”.

 

المصدر: Breaking News

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.