Slide showأخبار أيرلندا

شين فين تغيّر موقفها: هل تصبح الهجرة ورقة رابحة أم مخاطرة كبيرة؟

Advertisements

 

بعد فترة طويلة من تصدر استطلاعات الرأي، تجد شين فين نفسها الآن مضطرة إلى تغيير استراتيجيتها للتركيز على قضية الهجرة الحساسة والمثيرة للجدل. يأتي هذا التحول في الوقت الذي تقترب فيه الانتخابات العامة، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا التحول سيعيد الثقة للناخبين أم سيتسبب في المزيد من الخسائر.

كل حزب سياسي يسعى لاستغلال القضايا السائدة وكسب تأييد فئات جديدة من الناخبين، لكن التغييرات المفاجئة في المواقف يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر إذا لم تكن الرسالة واضحة ومباشرة.

شين فين، التي شهدت تراجعًا في شعبيتها في استطلاعات الرأي، تجد نفسها الآن في مواجهة معضلة تتعلق بكيفية التعامل مع قضية الهجرة. في الأسابيع القليلة الماضية، اعترف الحزب بأنه “فقد ثقة” الناخبين، وبدأ في اتخاذ خطوات لتعديل موقفه بشأن الهجرة.

ونشرت شين فين رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء سيمون هاريس، تدعو فيها إلى “التواصل” مع المجموعات المحلية في كولوك حول خطط إقامة مركز لطالبي الحماية الدولية في موقع مصنع كراون باينتس السابق. كما أطلقت وثيقة سياسة جديدة حول نظام طالبي اللجوء، تتضمن خططًا لعدم وضع مراكز في المناطق العاملة، وهو ما أثار انقسام الرأي العام.

في مقابلة إذاعية حديثة، واجهت ماري لو ماكدونالد، زعيمة الحزب، نقاشًا حادًا مع فيليب بوتشر هايز من إذاعة (RTÉ) حول هذه القضية. ومع التراجع في استطلاعات الرأي، ترى شين فين أن النقاش حول الهجرة قد يكون وسيلة لإعادة توجيه الحزب بما يتماشى مع آراء الناخبين غير الحكوميين.

وتركز شين فين المتزايد على قضية طالبي اللجوء جاء كرد فعل على نتائج الانتخابات المحلية والأوروبية الأخيرة. ومع ذلك، بدأت هذه القصة قبل وقت طويل وهي أوسع من مجرد حزب واحد.

خلال العام الماضي، أظهرت استطلاعات الرأي أن الهجرة أصبحت قضية أكثر أهمية للناخبين، حيث أشار استطلاع للرأي أجرته صحيفة (Irish Times/Ipsos)، في شهر 5 الماضي إلى أن 63% من المستطلعين يريدون سياسة أكثر تقييدًا لطالبي اللجوء.

شين فين ليست الحزب الوحيد الذي اتخذ موقفًا أكثر صرامة بشأن نظام طالبي اللجوء في الأشهر الأخيرة. فاين جايل وفيانا فايل أيضًا عبّرا عن تحفظات بشأن النظام الحالي.

في الوقت الحالي، يبدو أن شين فين تحاول تمثيل ما تعتقده أسئلة مشروعة من المجتمعات في قاعدتها التقليدية العاملة وانتقاد الآراء المتطرفة للآخرين، بينما تحاول الاحتفاظ بالمكاسب التي حققتها في المناطق الأكثر ثراءً وبين الجماعات اليسارية الأوسع.

وستظل قضية الهجرة محور الاهتمام في الفترة المقبلة، ومع اقتراب الانتخابات العامة، سيتم مراقبة تحركات شين فين عن كثب من قبل المؤيدين والمعارضين على حد سواء. هل سينجح الحزب في استعادة ثقة الناخبين أم سيكون لهذا التحول تأثير عكسي؟ الوقت وحده سيجيب على هذا السؤال.

 

المصدر: RTÉ

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.