للكلمة طاقة.. والطاقة هالة من نور تشع من حروفها.. وعندما تتراص الكلمات تتقاطع هالات النور على قدر وسعها، وعندما تصل للآخرين تستقر في وجدانهم على قدر صدقها..
وفي الأوقات العصيبة تفقد الكلمات جزءاً كبيراً من طاقتها، تماماً مثل ذلك الصوت المحبوس الذي تراه في كابوس مرعب تصرخ بأعلى جهد ولا تجد صوتك.. فتصبح قوالب مجوفة خالية من المعنى، تكرار لا لون له ولا رائحة، ولولا الإيمان الذي يطمئن العبد أن للكون رب يدبر ويسمع ويرى، لطاش العقل من فرط الألم …
الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون فرحين مستبشرين ومنعمين إلى يوم الدين.. ضيوف كرام عند ربهم فلا حزن عليهم ولا خوف ولا نحيب.. وإنما صبر جميل وقلب يحزن حزناً نبيلاً لا اعتراض فيه ولا سخط.. ولله الأمر من قبل ومن بعد..
اللهم إنا نبرأ من حولنا وقوتنا إلى حولك وقوتك.. اللهم لطفك ورحمتك وقولك للشئ كن فيكون.
