وسط حزن عميق وألم متجدد، تحدثت الدكتورة جيلان وهبة عبد المجيد، أول سفيرة فلسطينية في أيرلندا، عن المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
ومع إعلانها رسميًا كسفيرة بعد إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين أيرلندا ودولة فلسطين، وجهت رسالة قوية تدعو إلى العدالة والسلام، مشيدةً بالدعم الشعبي الأيرلندي الثابت للقضية الفلسطينية.
هالة الصوراني، التي تعمل متطوعة في السفارة الفلسطينية بدبلن، هي نموذج حي لصمود النساء الفلسطينيات. فقدت زوجها وأحد أطفالها أثناء محاولتهم الهروب من القصف العنيف في غزة. تمكنت من الوصول إلى مصر مع ابنتها الناجية، قبل أن تأتي إلى أيرلندا بحثًا عن الأمان مع شقيقتها.
وتعمل هالة يوميًا في السفارة، تقطع مسافة 10 كيلومترات بالدراجة، وتواصل حياتها رغم فقدانها لطفل وزوج.
وتقول السفيرة عبد المجيد: “لم يكن لديها وقت للحزن. في غزة، لا يوجد وقت لذلك. كل ما تفعله هو محاولة البقاء على قيد الحياة”.
وتحدثت السفيرة عن معاناة النساء في غزة، حيث يواجهن خطر الموت يوميًا بينما يحاولن توفير الاحتياجات الأساسية لأطفالهن.
وأشارت إلى أن الحصار أدى إلى تقليص المساعدات بشكل كبير، مع وصول حوالي 60 شاحنة مساعدات يوميًا فقط مقارنة بـ500-600 شاحنة في السابق.
وأضافت: “لم أتخيل يومًا أن أرى أطفالًا فلسطينيين يعانون من سوء التغذية. كان هذا مشهدًا نراه في أماكن أخرى، لكنه أصبح الآن جزءًا من واقعنا”.
وأشادت السفيرة بالدور الذي تلعبه أيرلندا في دعم القانون الدولي وحقوق الإنسان، قائلة: “أيرلندا كانت دائمًا واضحة وثابتة في موقفها الداعم للقانون الدولي. هذا الاعتراف يعكس إرادة الشعب الأيرلندي وليس فقط موقف الحكومة”.
ورغم المأساة، أكدت السفيرة أن الشعب الفلسطيني يتمسك بالأمل. وأضافت: “إذا توقف الحصار اليوم، سيبدأ الناس غدًا في إعادة بناء غزة. هناك دائمًا أمل”.
واختتمت السفيرة برسالة للشعب الأيرلندي: “أطلب منكم مواصلة الحديث عن غزة. لا تدعوا هذا الموضوع يُنسى. يجب أن نذكر أنفسنا دائمًا بما يحدث هناك”.
ومع توليها منصبها الجديد، تأمل السفيرة في تعزيز التعاون الدولي وزيادة الوعي بمعاناة الفلسطينيين. في الوقت الذي أغلقت فيه إسرائيل سفارتها في دبلن، تواصل أيرلندا دعمها القوي للقضية الفلسطينية، مما يعزز الأمل في مستقبل أكثر عدلاً وسلامًا.
المصدر: Independent
