سجن امرأة بعد الاعتداء على فتاة صغيرة وسرقة قلادتها التي أهدتها إياها جدتها الراحلة
في مشهد مؤلم في محكمة كورك الجنائية، حكمت المحكمة بسجن امرأة لمدة عامين لدورها في جريمة اعتداء وسرقة على فتاة صغيرة، حيث تعرضت للصفع، والتهديد، وأمسكت برأسها بعنف بينما تم انتزاع قلادة تأكيد إيمانها التي أهدتها إياها جدتها. القلادة كانت تحمل قيمة معنوية كبيرة للفتاة، فهي هدية من شخص عزيز لم يعد على قيد الحياة، لتصبح ذكرى مؤلمة تتجدد في كل لحظة.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
واستمعت المحكمة إلى تفاصيل الحادث الذي وقع في حديقة التزلج مارديك بمدينة كورك بتاريخ 2023/9/3، حيث كانت ناتاشا موري (30 عامًا) برفقة متهمة أخرى. اقتربت المرأتان من مجموعتين من الشباب، فتاتان بعمر الخامسة عشرة وصديق لهما، وتم استغلال تلك اللحظة الهادئة على نحو وحشي.
قال المحقق غاردا باتريك هوليغان، إن المرأتين طالبتا الشباب بتسليم الأموال مقابل “مرور آمن”. فقام الشباب بإخراج كل ما كان بحوزتهم، وكان المبلغ لا يتجاوز 10 يورو. أحد الشابات اضطرت للتخلي عن أجرة حافلتها، وحين أكدت أنها لا تملك المزيد، اتهمتها المرأتان بالكذب.
وأوضح المحقق أن ناتاشا موري أمسكت بإحدى الفتيات، وصفعتها وهددتها بعصا، ثم قامت بانتزاع قلادة بقيمة 300 يورو من عنقها.
وغادر الضحايا المنطقة، إلا أن النساء واصلن ملاحقتهم وهددوهم مرة أخرى.
وبناءًا على أوصاف الضحايا، تم التعرف على المتهمتين، وهما ناتاشا موري من منطقة ليفي بارك في مايفيلد، والمتهمة الأخرى ميشيل هارينغتون (36 عامًا) التي حُكم عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات في وقت سابق.
وأوضح المحامي إيميت بويل، أن ميشيل هارينغتون كانت هي “المحرك الرئيسي” للجريمة. وقد سبق للمتهمة موري أن أُدينت في 17 جريمة، لكنها لم تواجه محكمة الجنايات من قبل. وأعرب محامي الدفاع شيموس روش عن أسف موري الشديد لمشاركتها في الجريمة، مشيرًا إلى أنها كانت تمر بظروف صعبة وأنها تقبلت دورها في الجريمة.
وأثناء النطق بالحكم، قال القاضي ديرموت شيهان، إن المرأتين تتحملان المسؤولية، ولكنه أخذ في الاعتبار دور موري الأقل في الجريمة، وحكم عليها بالسجن لمدة أربع سنوات، مع تعليق السنتين الأخيرتين بشروط.
أما هارينغتون، التي كانت قد حُكم عليها في شهر 6 الماضي، فقد نالت عقوبة أطول بمقدار 12 شهرًا نظرًا لدورها الأكبر. وكانت هارينغتون أمًا لأربعة أطفال ولها سجل سابق يضم 40 جريمة، منها السرقة والإضرار بالممتلكات، وقد أثرت إدمانها على المخدرات في تلك الجريمة “الفرصة”.
وقال القاضي كورماك كوين، إن من العوامل المشددة في الحكم أن الضحايا كانوا قُصرًا وأن هارينغتون لديها سوابق ذات صلة.
في بيان تأثير الضحية، قالت إحدى الفتيات إنها لم تعد تشعر بالأمان إلا بوجود والديها، وأصبحت تشعر بالتوتر خارج المنزل، حيث أعربت عن فقدان القلادة التي أهديت إليها من قبل جدتها الراحلة، والتي كانت رمزًا يحمل قيمة عاطفية عميقة.
وهكذا انتهت لحظة بريئة تحت شمس بعد ظهر هادئ بذكرى مؤلمة لا تنسى، ومع كل خسارة لذكرى من أحبائنا، تزداد الجراح عمقاً.
المصدر: Breaking News
