تم سجن متقاعد أمريكي لمدة عامين وثلاثة أشهر بعد أن تقدم بطلب للحصول على جوازات سفر باسم طفلين متوفين بعد أن واجه “صعوبات في الحصول على التأشيرة” أثناء ممارسته الأعمال التجارية في أوروبا.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنا او هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
وقال القاضي جوناثان دانفي إن راندولف كيرك باركر (73 عامًا) قد شكل تهديدًا لـ “نزاهة نظام جوازات السفر في هذا البلد”.
واستمعت محكمة كورك الجنائية إلى شهادة من المحقق بادريغ هانلي، من مكتب التحقيقات الجنائية الوطني، الذي قال إن التقارير المتعلقة بـ “باركر” لفتت انتباههم لأول مرة في عام 2017.
وفي عام 2022، قدم باركر طلبًا من أمستردام في هولندا لتجديد جواز سفر أيرلندي باسم جيوفري واربروك.
وقال المحقق هانلي إن هذا الطلب أثار تحقيقًا لأن جيوفري واربروك كان اسم طفل توفي في أيرلندا في أوائل الخمسينيات عندما كان رضيعًا.
وتم القبض على باركر لاحقًا في 14 / 9 / 2023، في مكتب جوازات السفر في كورك. حيث حضر شخصيًا لتجديد جواز سفر باسم فيليب فرانك موريس.
وقال المحقق هانلي إن باركر تقدم بطلب للحصول على “جواز سفر سريع” باسم موريس لمغادرة البلاد. في ذلك الوقت، كانت الشرطة تعتقد أن اسم موريس كان هويته الحقيقية.
ومع ذلك، تبين لاحقًا أن فيليب موريس كان طفلاً وُلد في أيرلندا وتوفي في عام 1952.
وكان لدينا هويتان لهذا الشخص وتم تقديم أربعة طلبات للحصول على جوازات سفر. طلبان باسم فيليب موريس واثنان باسم جيوفري واربروك. وحصل بشكل غير قانوني على جوازات سفر أيرلندية حقيقية.
ولم نكن نعرف من هو هذا الشخص. أُجريت استفسارات عديدة بمساعدة الإنتربول والسفارة الأمريكية والوكالات الأيرلندية والدولية.
وكان لديه سجل اعتقالي من عام 1970 في ميشيغان وتم التعرف عليه على أنه راندولف باركر، هو مواطن أمريكي، وُلد في 7 / 3 / 1951، وتم تداول بصماته على نطاق واسع بعد اعتقاله.
وتم التعرف على باركر بمساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) والسفارة الأمريكية. كما تواصل الإنتربول مع 195 دولة عضو في محاولة لمساعدة الشرطة الأيرلندية على التعرف عليه. وحمل باركر جواز سفر أيرلندي لثلاثة عقود لكنه حصل مؤخرًا على رقم PPS.
وقال المحقق هانلي إن قائمة التهم تم تعديلها لتعكس الهوية الحقيقية للرجل. وتم حبس باركر وظهر أمام المحكمة الجزئية في عدة مناسبات.
وخلال إحدى جلسات المحكمة، دخل باركر إلى المنصة وهو يحمل رواية للي تشايلد استعارها من مكتبة السجن.
وفي فبراير من هذا العام، تم إحالة باركر للمحاكمة في محكمة كورك الجنائية بعد أن اعترف بأربع تهم باستخدام معلومات كاذبة للحصول على جوازات سفر وتهمة واحدة بحيازة رخصة مزيفة.
وقال المحقق هانلي إن الرخصة المزيفة المشار إليها كانت رخصة قيادة أيرلندية صادرة في عام 2011 باسم فيليب موريس.
وتم شطب تهمة تتعلق بإعطاء اسم كاذب لعضو في الشرطة الأيرلندية بعد القبض عليه.
وأخبر المحقق هانلي القاضي دانفي أنه أجرى مقابلة مع باركر في مناسبتين. وقال إنها كانت تجربة “غير عادية” حيث رفض المتقاعد التعاون ورفض الإجابة على أي استفسارات، لكنه لم يكن معرقلاً.
وقال المحقق هانلي إن باركر “ليس لديه أي إدانات سابقة نعرفها”.
وليس لدينا الكثير من المعلومات. وكان يحمل جواز سفر أمريكيًا سابقًا في عام 1999. ونعتقد أنه دخل إلى أيرلندا لأول مرة في عام 1988 عبر مطار شانون ثم سافر عبر أوروبا وعاش في أمستردام.
“وكان لديه تأمين صحي هنا وصندوق بريد في عنوان في دبلن والعديد من الأصدقاء في جميع أنحاء أيرلندا الذين كانوا يعرفونه باسم مختلف تمامًا.”
وسبق للمحقق هانلي أن أخبر المحكمة أنهم تحدثوا مع شقيق الراحل فيليب موريس الذي توفي وعمره أربعة أشهر في عام 1953.
وقال إنهم تواصلوا أيضًا مع أقارب واربروك، الذين أكدوا أيضًا أنه توفي وهو طفل صغير في أوائل الخمسينيات.
وقال المحامي بريندان كيلي، محامي الدفاع، إن موكله “رجل ودود وذكي ولبق” وكان “ممتعًا التعامل معه” خلال مشاوراتهم.
وليس لديه أي صلات عائلية في الولاية القضائية. كان الأصدقاء يعرفونه باسم هوية أخرى. جاء إلى أوروبا في الثمانينيات للأعمال التجارية والتقى برجل ساعده بجوازات السفر الأيرلندية.
وقال كيلي إن باركر منذ أن تم حبسه عمل على مهاراته الحاسوبية وفي مكتبة سجن كورك. قال المحقق هانلي إنه لم يتفاجأ بسماع ذلك لأن باركر كان بوضوح “رجل كتب”.
وقال كيلي بكل احترام إن الحكم الصادر بحق موكله يجب أن يكون بأثر رجعي عندما دخل الحجز لأول مرة في 15 / 9 / 2023.
“ولقد عاش باركر في الاتحاد الأوروبي لبعض الوقت لكنه في الواقع مواطن أجنبي ليس له أي صلة عائلية. سيكون وقته في الحجز صعبًا وفظيعًا بالنسبة له”.
وقال إن باركر تقدم بطلب للحصول على جوازات سفر مزورة بعد أن واجه “صعوبات في الحصول على التأشيرة” أثناء أنشطته التجارية. والتقى باركر برجل لديه “معرفة بنظام جوازات السفر الأيرلندي” الذي قدم له بعض النصائح التي استمعت إليها المحكمة.
وقال القاضي دنفي لجلسة النطق بالحكم إن الجرائم كانت في “المدى المتوسط” وتستحق عقوبة السجن لمدة ست سنوات.
المصدر: Breaking News
