رصد سفن حربية روسية بالقرب من السواحل الجنوبية لإيرلندا
أرسلت قوات الدفاع الإيرلندية طائرة مراقبة متخصصة مرتين في الأيام الأخيرة إلى منطقة جنوب كورك في المحيط الأطلسي، حيث تم رصد سفن بحرية روسية، من بينها سفينة حربية مزودة بصواريخ “فرط صوتية” حديثة.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
ويُعتقد أن قطعًا من الخدمة البحرية الإيرلندية شاركت أيضًا في عملية المراقبة، حيث أظهرت أنظمة تتبع الطيران أن طائرة (C295) التابعة لسلاح الجو الإيرلندي حلّقت فوق المنطقة جنوب إيرلندا يومي الإثنين والثلاثاء.
وفي يوم الأحد، عبرت ثلاث سفن روسية بقيادة السفينة الحربية أدميرال غولوفكو قناة إنجلترا متجهة إلى الأطلسي، بعدما غادرت قاعدتها في سيفيرومورسك بروسيا في 11/2 الماضي. وتعد أدميرال غولوفكو واحدة من أحدث السفن الحربية الروسية، وهي تحمل صواريخ “زيركون” التي تسير بسرعة تفوق سرعة الصوت عدة مرات.
أما السفينتان الروسيتان الأخريان فهما ناقلة وقود وسفينة أبحاث تُدعى يانتار، والتي تضم طاقمًا من 60 فردًا. تُعتبر يانتار سفينة استخبارات روسية، وقد رُصدت خلال السنوات الأخيرة وهي تحوم قرب مسارات كابلات الاتصالات تحت البحر، مما أثار قلق القوات الغربية.
وتصف تقارير من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث أمريكي في مجال السياسة الخارجية، السفينة يانتار بأنها مزودة بغواصات صغيرة يمكنها قطع الكابلات تحت الماء أو التنصت عليها.
عند مغادرة السفن لقاعدتها، صرحت وزارة الدفاع الروسية، بأن “المهمة الرئيسية” لهذه الرحلة هي “إظهار العلم وضمان التواجد البحري في المناطق البحرية المهمة استراتيجيًا”.
وخلال عبور السفن للقناة الإنجليزية نحو الأطلسي، تمت مراقبتها ضمن عملية مشتركة بين الطائرات والسفن البريطانية، الفرنسية، الأمريكية، بالإضافة إلى الطائرات والسفن الإيرلندية عندما تحركت السفن جنوبًا باتجاه إيرلندا.
في تمام الساعة الثالثة صباحًا يوم الأحد، أطفأت السفينة يانتار جهاز الإرسال، مما جعلها غير مرئية على أنظمة تتبع السفن غير العسكرية.
ورغم أن السفن الروسية أوقفت أجهزة الإرسال لفترة من الزمن، يُعتقد أنها لم تدخل المنطقة الاقتصادية الحصرية الإيرلندية قبل أن تواصل مسارها نحو المحيط الأطلسي.
في الساعة 1:08 مساءًا يوم الإثنين، أقلعت طائرة (C295) من مطار كاسمنت العسكري في بالدونيل، غرب دبلن، ووصلت إلى منطقة تبعد حوالي 250 كيلومترًا جنوب ساحل كورك عند الساعة 2:20 مساءًا. اختفت الطائرة من أنظمة التتبع لفترة تجاوزت الساعة قبل أن تعود للظهور وتتجه لاحقًا إلى القاعدة. وعادت لتحلق في مسار مشابه يوم الثلاثاء.
وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة التي كانت تقوم طائرة (C295) بمراقبتها تحتوي على تسعة كابلات تحت الماء لنقل بيانات الاتصالات بين الولايات المتحدة، وأفريقيا، وأوروبا.
وتعد (C295) واحدة من طائرتين في قوات الدفاع الإيرلندية، تُستخدم في مهمات سرية وأخرى علنية، إضافة إلى البحث والإنقاذ، وهي مزودة بأجهزة استشعار واتصالات، قادرة على تتبع السفن من مسافات بعيدة ومراقبة تفاصيل صغيرة على ارتفاع يصل إلى 15 ألف قدم.
وفيما يتعلق بتحركات الطائرة (C295)، صرحت قوات الدفاع الإيرلندية، بأن الخدمة البحرية الإيرلندية وسلاح الجو الإيرلندي يقومان بمراقبة السفن داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية الإيرلندية على مدار الساعة، مما يتيح رصدًا واستجابة فورية لأي مواقف بحرية محتملة.
وأضافت أن قوات الدفاع الإيرلندية تبقى ملتزمة بحماية المصالح البحرية لإيرلندا وضمان أمن مياهها وبنيتها التحتية من خلال عمليات مراقبة يقظة ومستمرة ضمن إطار الالتزام بالقوانين الدولية.
المصدر: RTÉ