في حادثة مؤلمة هزّت عائلة وأثارت تساؤلات حول معايير الرعاية الطبية، فقدت إيلس كرونين والش، أم لأربعة أطفال من مقاطعة مايو، حياتها بشكل مفاجئ بعد ساعات من تعرضها لنزيف داخلي حاد عقب جراحة معقدة. لم يتمكن الطاقم الطبي في مستشفى جامعة سانت فينسنت من التدخل في الوقت المناسب بسبب إخفاق في التواصل حول نتائج تحليل حيوية كانت تشير إلى خطر داهم على حياتها.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
تسلسل الأحداث والمأساة التي وقعت
خضعت كرونين والش لجراحة في 2021/10/8، لإزالة ورم في البنكرياس، إلى جانب استئصال المرارة والطحال. كان من المفترض أن تبدأ رحلة تعافيها في الأيام التالية، لكن مشكلات غير متوقعة بدأت تظهر، إذ تعرضت لنزيف داخلي شديد لم يتم التعامل معه في الوقت المناسب. على الرغم من أن نتائج التحاليل أظهرت انخفاضًا حادًا في مستوى الهيموجلوبين، لم يصل التنبيه الطبي في الوقت المناسب بسبب فشل الاتصال بين المختبر والقسم الطبي المسؤول عن حالتها.
الألم والغياب الذي لا يعوض
قدم زوج الفقيدة، جيمس والش، شهادته خلال التحقيق، موضحًا كيف كانت زوجته تعاني قبل وفاتها. ذكر أنها كانت تشعر بأنها تحتضر، قائلة له: “جسدي يخبرني أنني لن أنجو”. كان يحاول تهدئتها، لكن القدر كان أسرع، إذ لم يحصل على أي تحديث حول حالتها في اليوم التالي حتى تلقى نبأ وفاتها.
إخفاقات وإجراءات تصحيحية
اعترف مدير المختبر، دونال مورفي، بأن نتائج التحاليل التي أظهرت خللًا خطيرًا كانت متاحة منذ الظهيرة، لكن لم يتم التعامل معها كما يجب بسبب عدم الرد على مكالمات المختبر من قبل القسم المعني.
وأوضح أن البروتوكولات لم تُتبع بالشكل الصحيح في هذه الحالة، ما أدى إلى تأخير مميت في تقديم الرعاية اللازمة.
من جانبه، أشار الجراح دونال ماجواير إلى أن الحالة المعقدة للمريضة، خاصة فيما يتعلق بالتهاب المرارة الحاد، كانت عاملًا أساسيًا في تعقيد الوضع. ومع ذلك، أكد أن العلاج كان يمكن أن يكون أكثر فعالية لو تم اكتشاف النزيف الداخلي في الوقت المناسب.
اعترافات المستشفى وتعهد بالتغيير
بعد التحقيق، قدمت المستشارة القانونية للمستشفى، كاويمه دالي، اعتذارًا نيابة عن إدارة المستشفى إلى عائلة الفقيدة. وأكدت أن المستشفى يشعر بالحزن والأسى العميق لفقدان كرونين والش، وأنه تم اتخاذ إجراءات جديدة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. تم تحديث بروتوكولات التواصل وتدريب الطاقم الطبي على تحسين التعامل مع الحالات الحرجة.
كلمات الوداع المؤثرة
في تصريح بعد انتهاء التحقيق، قال ابن الفقيدة، كيفين والش: “أمي كانت إنسانة رائعة وأمًا محبة. من المحزن أن نرى شخصًا بهذه الروعة يرحل في سن مبكر. أتمنى ألا تعاني أي عائلة أخرى كما عانينا نحن”.
كما أكد محامي العائلة، ديفيد أومالي، أن الحكم بأن الوفاة كانت “مغامرة طبية” يعد خطوة مهمة لضمان استخلاص الدروس من هذه التجربة المؤلمة، وتفادي وقوع مثل هذه الكوارث في المستقبل.
وهذا الخبر يعكس أهمية الالتزام بمعايير الرعاية الطبية، وأهمية التواصل الفعال بين الكوادر الطبية لضمان سلامة المرضى، وكم يمكن أن يكون الفشل في ذلك سببًا في مآسي لا تعوض.
المصدر: RTÉ
