رحلة معاناة: أم تروي تفاصيل 11 شهرًا من التشرد
تحدثت أم لأربعة أطفال، تُدعى أنيا، عن فرحتها الغامرة بعد الحصول على منزل جديد في الوقت المناسب للكريسماس، بعد أن عانت من التشرد لمدة 11 شهرًا.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتعيش أنيا مع أطفالها الأربعة – أعمارهم عامين وسبعة وعشرة وأربعة عشر عامًا – في منطقة فينجلاس. وأعربت عن قلقها من كيفية الاحتفال بالكريسماس مع أطفالها أثناء إقامتهم في سكن طوارئ.
وتقول أنيا، إنها تفكر في العائلات الأخرى التي لم تحصل بعد على منازل وستقضي الكريسماس في غرف صغيرة.
بداية التشرد ومعاناة البحث عن منزل
بعد تلقيها إخطارًا بالإخلاء حاولت أنيا الاعتراض عليه والبحث عن سكن جديد يقبل برنامج دعم الإيجار (HAP).
وتقول: “يوميًا قد ترسل أربعة أو خمسة رسائل بريد إلكتروني عبر مواقع مثل (Daft.ie) و(MyHome.ie)، لكن لا أحد يجيب، وتبدأ بفقدان الأمل”.
بعد طلب المساعدة من الأصدقاء ونشر إعلانات على “فيسبوك”، لم يحدث أي تغيير. في النهاية، وجدت نفسها مضطرة للبقاء في العقار لفترة أطول مما هو مسموح به واضطرت للمثول أمام المحكمة.
وقالت: “طلبت من القاضي أن أتمكن من البقاء حتى الكريسماس، ثم أجد مكانًا آخر للعيش فيه. منحني القاضي ثلاثة أشهر للمغادرة”.
الانتقال إلى فندق الطوارئ
في شهر 1 الماضي، حزمت أنيا بعض أغراضها في صندوق صغير وقامت بتخزين باقي الأشياء، قبل أن تنتقل إلى فندق “صني بانك”.
تتذكر أول يوم لها هناك: “ذهبت أنا وطفلتي الكبرى لتفقد المكان، وعندما نظرنا إليه قالت ابنتي ‘يا إلهي’ وجلست على السرير وبدأت تبكي. بكيت معها. قالت لي ‘لا أريد هذا، أمي'”.
كان الأطفال يشعرون بالعزلة عن أقرانهم الآخرين. تقول: “يشعرون أنهم بلا مأوى، منفصلون عن الأطفال الآخرين الذين يعيشون في منازل طبيعية. عند عودتهم إلى الغرفة كانوا يجلسون فقط على الأسرة، بلا أي متعة مثل الغناء أو الرقص أو الطهي معًا كما كنا نفعل سابقًا”.
تحديات الحياة اليومية
تحدثت أنيا عن صعوبات الحياة في السكن الطارئ، حيث لم يكن هناك مكان مناسب للأطفال للدراسة أو اللعب. استخدمت طفلتها الصغيرة غرفة اللعب المشتركة، لكن الأطفال الأكبر سنًا اضطروا لاستخدامها للقيام بواجباتهم المدرسية لعدم وجود مكتب في الغرفة.
أما عن المطبخ المشترك، فقد كان لديها ساعة ونصف فقط لتحضير الطعام وطهيه وتنظيف المكان. تقول: “كان عليك أن تسجل الوقت الذي تبدأ فيه والوقت الذي تنتهي فيه”.
وتحدثت أيضًا عن التحديات الصحية لابنتها المصابة بالسكري، حيث كان الاعتماد على الوجبات الخفيفة داخل الغرفة أمرًا صعبًا.
الكريسماس بلا فرحة
عن الاحتفال بالكريسماس، قالت أنيا إنها كانت تذهب مع أطفالها إلى أماكن مثل (Jump Zone) أو مطاعم الوجبات السريعة، لكنها كانت تكلفة كبيرة لا يمكنها تحملها دائمًا.
معاناة الكريسماس الماضي
كان الكريسماس في السكن الطارئ تجربة صعبة. تقول: “لم يكن هناك مكان لشجرة الكريسماس أو لتخبئة الهدايا. لم أكن أعرف ماذا سأطهو في ليلة الكريسماس أو يوم العيد. كان من الصعب شرح الأمر للأطفال”.
وتضيف: “تشعر وكأنك لا تستطيع التنفس هناك، وكأنك في قفص. تشعر وكأن الجميع قد نسوك، بلا أمل. الأمر كان قاسيًا جدًا، وصحتك النفسية تتدهور”.
فرحة السكن الجديد
اليوم، أنيا وأطفالها يعيشون في منزل مؤقت قبل انتقالهم إلى منزل دائم توفره لهم بلدية دبلن.
وتقول: “لدي مطبخ الآن! وضعنا شجرة الكريسماس والكثير من الزينة. اشتريت بالفعل الهدايا للأطفال. في الصباح نسمع أغاني الكريسماس، وبعد المدرسة نشاهد الأفلام”.
وتعبر عن امتنانها: “أنا سعيدة جدًا وممتنة جدًا لوجودنا هنا، لأن هناك العديد من العائلات التي لم تحصل على هذا الحظ”.
– تم تغيير اسم أنيا لحماية خصوصيتها وخصوصية أطفالها.
المصدر: Irish Examiner