رئيس الوزراء ينتقد إسرائيل ويدعو لوقف العنف والانتقام
أعرب رئيس الوزراء، سيمون هاريس، عن قلقه إزاء استبدال إسرائيل للعقلانية بالانتقام، مشيرًا إلى أنها لا تستمع إلى الدعوات الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة. وأفاد هاريس بأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يستخدم كل الوسائل المتاحة له لوقف العنف في المنطقة.
وفي الأسبوع الماضي، أعرب هاريس ورئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن رغبتهما في التعاون مع الدول ذات التفكير المماثل للاعتراف بدولة فلسطين. ومن المقرر أن يلتقي الزعيم هاريس برؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي في اجتماع للمجلس الأوروبي في بروكسل اليوم.
وعقب هجوم من إيران على إسرائيل، الذي أدانته أيرلندا، قال هاريس إنه وغيره من القادة الأوروبيين سيدعون إلى الاستقرار و”ضبط النفس من جميع الأطراف”. وأضاف أن أي تصرف آخر في هذه المرحلة سيؤدي إلى إراقة دماء كبيرة وكارثة هائلة لملايين الأشخاص في المنطقة.
وفي حديثه لبرنامج “Amanpour” على قناة “CNN” الدولية، ذكر هاريس أن إسرائيل لم تستجب لدعوات الحكومة الأيرلندية لوقف إطلاق النار. وعند سؤاله عما إذا كان للاتحاد الأوروبي تأثير في المنطقة، قال هاريس: “من الواضح أن هذا يعود للحكومة الإسرائيلية، لإدارة نتنياهو، بخصوص من يرغبون في الاستماع إليهم”.
وأكد هاريس أن أيرلندا ستستمر في “قول الحقيقة للسلطة”. وقال: “نحن دولة تُعتبر لها صوت محترم في المجتمع العالمي، دولة تُعرف بأنها وسيط نزيه، دولة لديها خبرة كبيرة في عمليات السلام وتنوي التحدث علناً لصالح القانون الدولي لحقوق الإنسان ووقف العنف”.
وأكد هاريس: “هذا يبدو شبه مستحيل تحت إدارة بنيامين نتنياهو، لكن هذا ليس سببًا لعدم التحدث”. وأكد على أن أيرلندا تعتبر أن العقلانية قد استبدلت بالانتقام، وأن هناك حاجة لوقف فوري للعنف.
وأضاف أنه يرغب في رؤية الاتحاد الأوروبي يستخدم كل وسيلة في متناول يده للضغط بأقصى قدر ممكن لإحلال وقف إطلاق النار. وعن تحركات أيرلندا وإسبانيا نحو الاعتراف بدولة فلسطين، قال هاريس إنه منطقي ومنطقي للغاية الاعتراف بفلسطين كجزء من التحرك نحو حل الدولتين.
وأضاف: “نعتقد أيضًا أنه إلى جانب إسرائيل الآمنة والمأمونة، ينبغي أن تكون هناك فلسطين آمنة ومسالمة وآمنة”.
وعند سؤاله عن سبب تركيزه على الصراع في أسبوعه الأول في السلطة، أجاب هاريس: “بكل صراحة، يجب علينا أن نتحدث ضد ما هو كارثة إنسانية لا تصدق تتكشف في غزة”.
وأشار إلى أن “لا شك” في أن حماس هي منظمة إرهابية، وأضاف أن الهجوم على إسرائيل يجب أن يُدين، وأنه يجب الإفراج عن جميع الرهائن فورًا ودون شروط.
واسترسل قائلاً: “ما نراه في غزة الآن قد تجاوز حق الدولة في الدفاع عن نفسها إلى موقف يتسبب في تأثير غير متناسب على النساء والأطفال فضلاً عن البنية التحتية المدنية”.
وأكد هاريس أن “الطريقة الوحيدة” لحل القضايا في الشرق الأوسط هي عملية سياسية تؤدي إلى حل الدولتين. وصرح بأنه يعتزم مواصلة الدفاع عن السلام، وقف العنف فورًا وحل الدولتين.
وأضاف: “نعتقد أيضًا أنه بجانب إسرائيل الآمنة والمحمية يجب أن تكون هناك فلسطين آمنة وسلمية ومحمية”. وقال إن هناك “منطقًا وعقلانية كبيرة” في الاعتراف بفلسطين كجزء من التحرك نحو حل الدولتين.
وعن تعليق السفيرة الإسرائيلية في دبلن بأن أيرلندا على الجانب الخطأ من التاريخ، وأن الاعتراف بدولة فلسطين سيكافئ الإرهاب بإرسال إشارة خطرة إلى حماس، رد هاريس: “سامحوني إذا وجدت صعوبة بعض الشيء في سماع تمثيل حكومة نتنياهو عن كوننا على الجانب الخطأ، لأنني أعتقد أن أفعال حكومة نتنياهو الحالية، من حيث السماح بتكشف هذه الكارثة الإنسانية في غزة وتأثيرها على النساء والأطفال والمدنيين والبنية التحتية المدنية، عميقة”.
المصدر: RTÉ