رئيس الوزراء يستقل طائرة خاصة في رحلة إلى أوروبا الشرقية رغم توفر الطائرة الحكومية
قام رئيس الوزراء، ليو فارادكار، برحلة رسمية إلى أوروبا الشرقية هذا الأسبوع على متن طائرة خاصة، على الرغم من توفر الطائرة الحكومية وجاهزيتها للطيران، حسبما كشفت الأخبار.
وذكرت صحيفة “ذا أيريش ميرور” أن فارادكار توجه إلى منطقة البلقان يوم الأربعاء على متن طائرة خاصة من طراز داسو فالكون «2000 LXS» الفرنسية الصنع، وذلك بتكلفة تقدر بأكثر من 30 ألف يورو.
وجاء ذلك على الرغم من أن الطائرة الحكومية، التي واجهت مشاكل في الفترة الأخيرة، قد أُعلنت جاهزة للطيران منذ فترة عيد الميلاد، وكانت تُستخدم في عمليات الطيران خلال هذا الأسبوع.
وأكدت مصادر لصحيفة “ذا أيريش ميرور” أن الطائرة الحكومية، وهي من طراز ليرجيت 45 والتي دخلت الخدمة منذ عام 2004، كانت تُستخدم هذا الأسبوع في تدريبات وعمليات أخرى، لكن المسؤولين الحكوميين قرروا استئجار طائرة فالكون المُصنعة عام 2020 لزيارة فارادكار التي استغرقت يومين إلى كوسوفو ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود.
والطائرة فالكون، التي تم استئجارها من شركة دولية للطائرات الخاصة، أكبر حجماً وأوسع من طائرة ليرجيت 45، التي يُشغلها أفراد سلاح الجو.
ولكن كلا الطائرتين يمكنهما نقل ما بين ثمانية وعشرة ركاب.
وأفاد رئيس الوزراء ليو فارادكار للصحفيين في كوسوفو يوم الخميس أن طائرة ليرجيت لم تعد موثوقة بما يكفي نظرًا لكثرة الأعطال التي تعرضت لها في السنوات الأخيرة، قائلاً: “لا تزال طائرة ليرجيت قيد الاستخدام ولكن بشكل رئيسي لنقل المرضى كإسعاف جوي. وللأسف، أصبحت غير موثوقة ولا يمكن استخدامها إلا في حالات محدودة جدًا. وعلى مدى الأشهر الماضية، ربما العام الماضي، لجأنا إلى استئجار طائرات خاصة وكان ذلك ضروريًا”.
وأضاف أن طائرة ليرجيت ببساطة لا تمتلك المدى الكافي للوصول إلى منطقة البلقان دون الحاجة إلى التزود بالوقود، موضحًا: “طائرة ليرجيت، وهي طائرتنا الحالية، لا تصل إلى هذه المسافة البعيدة، لا تستطيع الوصول إلى أمريكا أو لبنان. لو كنا نستخدمها اليوم، لاحتجنا إلى التوقف للتزود بالوقود”.
كما تحدث عن الطائرة الجديدة التي يرغبون في استبدالها، قائلاً: “كان لدينا طائرة جلف ستريم منذ زمن طويل وكانت أفضل بكثير – هذا النوع من الطائرات هو ما نرغب في استبداله، وبالتأكيد لن تُستخدم فقط لنقل الوزراء”.
وأعلنت الحكومة عن طرح مناقصة لشراء طائرة جديدة ستُستخدم من قبل سلاح الجو لنقل الشخصيات الهامة وكذلك المشاركة في العمليات العسكرية – مثل الطيران إلى لبنان كجزء من مهمة أيرلندا التابعة للأمم المتحدة هناك.
وسيبلغ تكلفة الطائرة الجديدة حوالي 45 مليون يورو ولن تكون جاهزة للتشغيل لمدة عام على الأقل – مما يعني أن الحكومة ستحتاج إلى استئجار المزيد من الطائرات الخاصة للرحلات الهامة حتى ذلك الحين.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الدفاع لـ”ذا أيريش ميرور” بأن الطائرات الخاصة تُستأجر فقط عند عدم توفر طائرات سلاح الجو، موضحة: “يتم توفير خدمة النقل الجوي الوزاري للحكومة بشكل أساسي باستخدام طائرة ليرجيت 45. قد يتم أيضًا استخدام طائرات أخرى تابعة لسلاح الجو، بما في ذلك طائرات «CASA 235» و «Pilatus PC-12». في حالة عدم توفر طائرات سلاح الجو المناسبة، يتم توفير خدمة بديلة.
وهذه الخدمة البديلة تُستخدم من وقت لآخر لأعضاء الحكومة عندما لا تتوفر خيارات أخرى. في الحالة الحالية، تتضمن الرحلة زيارة ثلاث دول خلال 48 ساعة. ونظرًا لأن طائرة ليرجيت تقترب حاليًا من نهاية عمرها الطبيعي، حيث كانت في الخدمة منذ عام 2004، تقوم وزارة الدفاع حاليًا بإجراء مناقصة لشراء طائرة نفاثة جديدة متوسطة الحجم للنقل الجوي الوزاري. بالإضافة إلى توفير هذه الخدمة، سيتم استخدام الطائرة الجديدة لمجموعة أوسع من المهام. يُقدر سعرها بحوالي 45 مليون يورو بالإضافة إلى ضريبة القيمة المضافة”.
المصدر: Irish Mirror
