رئيس الوزراء: “استخدام الفنادق الريفية لإيواء طالبي اللجوء يجب أن يتوقف للحفاظ على تماسك المجتمع”
في خطوة تهدف إلى إعادة النظر في استراتيجيات الحكومة، حذر رئيس الوزراء سيمون هاريس، من أن سياسة الطوارئ الحالية التي تتضمن استخدام الفنادق الريفية لإيواء طالبي اللجوء “لا يمكن أن تستمر”، مؤكدًا أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تآكل التماسك الاجتماعي في البلاد.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 11/29 المقبل، أوضح هاريس خلال لقاء له على بودكاست “Two Johnnies“، أن تدفق طالبي اللجوء إلى البلاد ارتفع بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، مما أجبر الحكومة على اتخاذ إجراءات طارئة لتوفير أماكن إقامة.
وقال إن الحكومة اضطرت للاستفادة من الفنادق والمباني المتاحة في البلدات الريفية لتلبية الطلب المتزايد على السكن، خاصة مع تدفق اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا.
وتحدث هاريس بصراحة قائلاً: “مفتاح نجاح الهجرة هو الحفاظ على التماسك الاجتماعي. نحن شعب يتميز بالرحمة والعقلانية، وندرك أهمية الهجرة في تشغيل مستشفياتنا، لكننا نطالب أيضًا باتخاذ قرارات تعتمد على المنطق. وعندما يرى الناس أن الفندق الوحيد في بلدتهم مغلق بسبب استيعاب اللاجئين، سيتساءلون عن مدى منطقية هذا القرار”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن العدد السنوي لطالبي اللجوء كان يتراوح سابقًا حول 3,500 شخص، لكن هذا العدد ارتفع بشكل كبير ليصل إلى حوالي 25,000 شخص سنويًا في ظل الأوضاع الدولية الراهنة.
وأكد هاريس أن الحكومة اضطرت لبناء نظام جديد للتعامل مع هذا التدفق الكبير، ولكنه شدد على ضرورة وضع حلول بديلة لا تعتمد فقط على الاستحواذ على الفنادق الريفية.
كما لفت هاريس إلى أهمية تسريع إجراءات معالجة طلبات اللجوء لضمان دخول من يتم قبولهم إلى سوق العمل في أقرب وقت، بينما يتم التعامل بسرعة مع أولئك الذين يتقرر عدم قبولهم ليغادروا البلاد.
واختتم هاريس حديثه بالتأكيد على أن الحكومة تعمل على بناء أماكن إقامة على الأراضي العامة لتلبية احتياجات طالبي اللجوء بعيدًا عن الفنادق والمرافق التي تعد جزءًا من نسيج المجتمعات المحلية، وذلك بهدف تجنب أي ضرر قد يصيب تماسك المجتمع الأيرلندي.
المصدر: The Sun