رئيس الوزراء: أوروبا يجب أن تفعل المزيد لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة
صرح رئيس الوزراء، سيمون هاريس، بأن أوروبا تستطيع أن تفعل “الكثير” لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة. وجاءت تصريحات هاريس خلال وصوله لاجتماع مجلس الوزراء الذي سيوافق خلاله على الاعتراف الرسمي من أيرلندا بدولة فلسطين كدولة ذات سيادة ومستقلة، واصفًا هذه الخطوة بأنها “تاريخية” و”لحظة مهمة”.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
وأشار هاريس إلى أن أيرلندا قد لا تملك “النفوذ” الذي تمتلكه الولايات المتحدة مع إسرائيل، لكنها تعتقد أن أوروبا تستطيع وتحتاج إلى القيام بالكثير لتحقيق هذا الهدف. ودعا هاريس جميع الدول لاستخدام كل الوسائل المتاحة لديها للضغط من أجل تحقيق وقف إطلاق النار.
وأعرب هاريس، عن أمله في أن تشجع هذه الخطوة دولًا أخرى على اتخاذ نفس الخطوة، قائلاً: “الاعتراف يأتي في وقت يسعى فيه البعض لتدمير أمل حل الدولتين”، مؤكدًا أن الخطوة “تحافظ على هذا الأمل في أحلك الأوقات”.
وأضاف رئيس الوزراء، أن هناك اتفاقية شراكة -وصفها بأنها فعليًا اتفاقية فوائد تجارية- بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهو “واثق” أن الغالبية العظمى من الناس في أيرلندا يرغبون الآن في مراجعتها من منظور حقوق الإنسان. وأشاد هاريس بنية بلجيكا، باعتبارها رئاسة الاتحاد الأوروبي، عقد اجتماع حول هذا الموضوع.
وبمجرد موافقة مجلس الوزراء، سيتم إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين. وستشهد دبلن رفع العلم الفلسطيني في البرلمان، بينما سيخاطب هاريس البرلمان، مؤكدًا أن الاعتراف يحمل قيمة سياسية ورمزية قوية ترسل رسالة للفلسطينيين بأن أيرلندا تقف معهم.
وسيتم رفع مستوى البعثة الفلسطينية في أيرلندا إلى سفارة بعد طلب من السلطات الفلسطينية، وسيتم تعيين سفير لفلسطين في أيرلندا. كما سيتم ترقية المكتب التمثيلي الأيرلندي في رام الله إلى سفارة، وسيصبح الممثل الأيرلندي الحالي لدى فلسطين سفيرًا.
وقال نائب رئيس الوزراء، مايكل مارتن، إن موقف أيرلندا الواضح والمستمر على مدى العقود الأخيرة هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ومنح الفلسطينيين نفس الحق في الحرية وتقرير المصير الذي يتمتع به الآخرون. وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة -خاصة على السكان المدنيين، وكذلك منع المساعدات الإنسانية الكافية لفترة طويلة- جعل هذا الأمر أكثر إلحاحًا.
وفي طريقه إلى اجتماع مجلس الوزراء، وصف مارتن فكرة أن الاعتراف بدولة فلسطين يعني معاداة إسرائيل بأنها “سخيفة”، مؤكدًا أنه “لا معنى لتوجيه هذه الاتهامات أو المزاعم”. ودعا مارتن السفيرة الإسرائيلية في أيرلندا، دانا إرليش، إلى إعادة النظر في تصريحاتها بشأن تداعيات قرار أيرلندا.
وحذرت إرليش من أن أزمة في العلاقات الثنائية بشأن الخطة ترسل رسالة خاطئة عن أيرلندا كمركز تقني وتثير قلق المستثمرين الإسرائيليين في قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات الأيرلندي. وقال مارتن إنه ينبغي عليها إعادة النظر في تصريحاتها لأن أيرلندا “حكومة ذات سيادة وكذلك إسبانيا والنرويج”.
وأكد أن هناك العديد من الدول عبر العالم التي اعترفت بدولة فلسطين، مضيفًا: “ينبغي على الحكومة الإسرائيلية احترام قرارات الدول ذات السيادة الديمقراطية”.
وأضاف أن قرار أيرلندا والنرويج وإسبانيا كان بمثابة محفز للآخرين للنظر في موقفهم. وأكد أن فلسطين يجب أن تتمكن من تأكيد حقوقها الكاملة كدولة -بما في ذلك تقرير المصير والحكم الذاتي والسلامة الإقليمية والأمن- وكذلك الاعتراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
كانت أيرلندا أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تؤيد فكرة إقامة دولة فلسطينية في عام 1980. واستنتجت العديد من الدول الأوروبية أن تقرير المصير الفلسطيني لا يمكن أن ينتظر حتى نهاية عملية المفاوضات بين الأطراف.
وشهدت الأشهر الأخيرة جهودًا مكثفة من الشركاء العرب لرسم طريق للخروج من الأزمة الحالية، مما أدى إلى تطوير “رؤية السلام العربية”، التي تعطي الأولوية لخطوات ملموسة لتنفيذ حل الدولتين، بناءًا على مبادئ مبادرة السلام العربية لعام 2002.
وناقش نائب رئيس الوزراء هذه القضية في بروكسل يوم الأحد في حدث جمع الدول الأوروبية والعربية. وفي شهر 9 الماضي، التقى نائب رئيس الوزراء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأقر بضرورة تطوير دعم جماعي من الدول الأوروبية لحل الدولتين.
وخلال الأشهر التالية، وبعد هجوم حماس في 10/7 الماضي، شهدت العلاقات الدبلوماسية والسياسية سلسلة من الاتصالات بين رؤساء الوزراء ونائب رئيس الوزراء والمسؤولين وصولاً إلى قرار أيرلندا بالاعتراف، الذي تم اتخاذه بالتنسيق مع إسبانيا والنرويج.
المصدر: RTÉ