دعوة الكاثوليك الإيرلنديين للترحيب بالوافدين الجدد: “تذكروا تاريخ الهجرة في البلاد”
دعا أساقفة الكاثوليك في إيرلندا الكاثوليك وكافة المواطنين إلى الترحيب بالوافدين الجدد إلى البلاد، مع تذكيرهم بتاريخ إيرلندا الطويل مع الهجرة. جاء ذلك في رسالة رعوية جديدة صدرت عن مؤتمر الأساقفة الكاثوليك، والتي دعت جميع المسيحيين وأصحاب النوايا الحسنة إلى قبول دعوة الكتاب المقدس لاستقبال الغرباء، وبناء رعايا ومجتمعات تتسم بالضيافة والانتماء الحقيقي.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتُعد هذه الرسالة أول رسالة رعوية تصدر عن الأساقفة الكاثوليك حول موضوع الهجرة. وذكرت الرسالة أن تقليد إيرلندا في الضيافة – “Céad Míle Fáilte” (أهلاً وسهلاً) – يواجه تحديات جديدة مع زيادة الهجرة.
وأكدت الرسالة، أن العقيدة المسيحية، التي تقدس الحياة وتدعو إلى “محبة القريب”، تحث الناس على العناية بالجميع، بغض النظر عن خلفياتهم. ومع ذلك، أشارت الرسالة إلى أن الهجرة قد كشفت عن مشكلات اجتماعية قديمة مثل أزمة السكن والتشرد والفجوات في الخدمات الاجتماعية، والتي كانت موجودة قبل أن تصبح الهجرة قضية رئيسية.
كما أشارت الرسالة إلى أن العديد من المهاجرين يجلبون مهارات ومواهب قيمة، في حين أن آخرين يبحثون عن دعم من أجل مستقبل أفضل.
الرسالة، التي تتألف من أربع صفحات وتم نشرها على هيئة نشرة إخبارية، تضمنت قصصًا لأشخاص جاؤوا إلى إيرلندا وتم الترحيب بهم في الرعايا الكاثوليكية. كما تطرقت إلى تحديات الاندماج في إيرلندا، واقترحت ما يسمى بـ”اللقاء المسيحي الحقيقي”، حيث يتشارك المجتمع المحلي مع الوافدين الجدد للتعلم والتعايش معًا.
وأشارت الرسالة إلى البابا فرنسيس، الذي كان مدافعًا قويًا عن حقوق المهاجرين منذ بداية حبريته، وتم الاستشهاد بكلماته عدة مرات في الرسالة.
كما حثت الرسالة الرعايا على المشاركة في “برنامج الرعاية المجتمعية”، الذي يهدف إلى استقبال اللاجئين من خلال توفير الضيافة والدعم لهم.
واختتمت الرسالة بالاعتراف بأن الهجرة تشكل تحديًا لكل من يسعى إلى الأمان والمستقبل الأفضل، ولأولئك الذين يرحبون بهم، بالإضافة إلى الحكومات والمجتمعات التي تتحمل مسؤولية تقديم المأوى والدعم.
وقالت الرسالة: “بينما تبقى التغييرات المستقبلية غير مؤكدة، توفر تعاليم الإنجيل توجيهات خالدة لمعالجة هذه التحديات”.
وستبدأ الرسالة، التي تحمل عنوان “أهلاً وسهلاً مئة ألف مرة؟”، في التوزيع داخل الرعايا اعتبارًا من الغد.
المصدر: RTÉ