أظهرت دراسة حديثة، أن غالبية القابلات في البلاد، يرون ضرورة مراعاة التأثير البيئي لاستخدام أكسيد النيتروز عند اتخاذ قرار تقديم هذا الغاز المخدر للنساء أثناء الولادة.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
ويُستخدم أكسيد النيتروز بشكل واسع في مستشفيات الولادة الأيرلندية لتخفيف آلام المخاض، ويتم استنشاقه من قبل المريضات عبر فوهة خاصة. إلا أن هذا الغاز يُعد من أكثر الغازات المخدرة ضررًا على البيئة، حيث يُعادل تأثير انبعاثاته الكربونية أثناء الولادة قيادة سيارة لمسافة 1400 كيلومتر.
وكشفت أبحاث أجراها موظفو قسم التخدير في مستشفى روتوندا ومستشفى كومب في دبلن أن ثلثي القابلات غير مدركات لتأثيرات أكسيد النيتروز البيئية. وأظهرت الدراسة أيضًا أن ثلاثة أرباع القابلات المشاركات في الاستطلاع يعتقدن بضرورة إبلاغ النساء الحوامل بالأثر البيئي الضار لاستخدام هذا الغاز.
وأيدت غالبية القابلات، بنسبة تزيد قليلاً عن 56%، ضرورة أخذ التأثير البيئي لأكسيد النيتروز في الاعتبار عند اتخاذ قرار استخدامه كمسكن للآلام أثناء الولادة. ورغم ذلك، أشارت نحو 60% من المستجيبات للاستطلاع إلى صعوبة توفير تخدير الولادة بدون استخدام أكسيد النيتروز.
ونُشرت هذه الأبحاث في العدد الأخير من المجلة الطبية الأيرلندية، وهدفت إلى تقييم معرفة القابلات بالتأثير البيئي لاستخدام أكسيد النيتروز لتخفيف آلام الولادة ومواقفهن تجاهه.
وأشار الباحثون إلى أن أكسيد النيتروز يُعتبر أحد أكثر الغازات المخدرة ضررًا على البيئة نظرًا لإمكانياته الكبيرة في التسبب بالاحتباس الحراري وفترة بقائه التي تصل إلى 120 عامًا.
وفي اسكتلندا، بدأت خدمة الصحة الوطنية (NHS)، خطة لتقليل استخدام هذا الغاز وصولاً إلى إلغائه من الاستخدام السريري.
وأكد الباحثون أن “الآثار الضارة لأكسيد النيتروز يمكن التخفيف منها بطرق متنوعة مثل تقليل التسرب من الأنابيب الحالية أو استخدام تقنيات احتجاز الغاز التي تحوله إلى نيتروجين وأكسجين خاملين”، مشيرين إلى أن تكلفة هذه الإجراءات قد تتجاوز 230,000 يورو.
واقترح الباحثون استراتيجية تعاونية تشمل الأمهات المتوقعات وفريق التوليد وخدمات ما قبل الولادة لدراسة ومناقشة مجموعة شاملة من الخيارات الدوائية وغير الدوائية لتخفيف آلام المخاض.
واختتموا بالقول: “يتطلب مستقبل أكسيد النيتروز كمسكن للآلام أثناء الولادة مراجعة عاجلة”.
المصدر: Irish Mirror
